عرض مشاركة واحدة
  #52  
قديم 11-08-2014, 06:08 PM
الصورة الرمزية العبد لله بو صالح
المـشـرف الـعـام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: الجنوب العربي - حضرموت
المشاركات: 13,714
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي



{{{{{ المحضـــــــار .... تحفـــهـ الساحل واشراقـــــة الحب }}}}}


بقلم : عمــــار السالــــم 5 / 2 / 2013 م



مهما بحتنا عن مفردات في قواميسـ لغتنا العربية فلن نجد مفردات نمتدحـ بهااا شاعرنا وملحن الاغنية الحضرمية الاصيلة /السيد :حسين ابوبكر المحضار..{{ تحفـــــهـ السااحــل واشراقـــة الحـــب..}}

انناا في مثل هذا اليوم الموافق 5 / 2 / 2000م ودعنا شاعر وملحن الاغنية الحضرمية السيد/ حسين ابو بكر المحضار والاعين تفيض دمووع ُ لرحيلهـ ومفارقته الى متواه الاخير في مقبرة الشيخ احمد بجوار منزلهـ بمدينهـ الشحر ..

عاشـ شاعرنا وعاشـ معهـ {{{ الحــــــــــب }}} الذي لم يكاد يفاارق قصائده الذهبية فالحب والمحضار هما أسماً واأأحد لا يفرقهماا مفرق فصلة القرابهـ بينهماا لاتكااد توصف بالركاكه ...

تغنى شاعرنا بالحب وجعلهـ مطلع للعديد من لقصائده الذهبيهـ والتي نستلهم من خلالها عفة المحضار وإدراكـه بما تحتويه هذه الكلمة من معاني ساميه ونبيله حيث كانت ومازالت ذهبيته التي قاالهاا في الحج اقوى دليل مبرهن لناا على قوة ايمانية صادقة للمحضار بالحب فقال ::

لبيكـ رمز الحب ..لولا الحب ماعاشو محبيك
ولاطلع انسان .. من ارضهـ الى مكهـ يلبيكـ
يارب وفر حبنا فيك.. وعمدنا عليك لبيك اللهم لبيك

وعلى ذكر ذلك الحب فقد وصف شاعرنا المحضار بان الحب ــ شغل ــ من اشغاالهـ التي يماارسهاا على مدار حياته وذكر معاني جميله لا تكاد تنقطع بحبل الحب عندما تغنى وقال :

بالحب قلبـي والوفاء ممــتلي .. والود والمعـــروف شـــغــــلــــي
ماعيب حد يغلب علي اصلي .. حتى ولو شفت الدلائل والقراين
............ الناس فــــــــــي الدنيــــــا معــــــادن .......

نعم ان الناسـ في الدنياء معادن لكن قل ما نجد في الناسـ معدن يشابهـ معدن شاعرناا الذهبي حسين المحضار الذي كان معدنه قد اذهل جمووع الشعاار والملحنين والاوساط التي عاشت معه وروت لنا مدى تواضعه الذي لايوصف بوصف ...فقد قال شاعرنا المحضار في وصف توأضعهـ ::

ليش أنا بادعي من فوق والناس تحتي ..

بانزل عندهم حتى يسمعون صوتي

مامعي سر مخفي أو تجارة وصفقات ..

لم يكن شاعرنا المحضار من طالبي التجارة او الصفقات حيث فضل ان يكون فقيراً بين بني جلدته الذي كان يجالسهم في مقاهي لاحتسا الشأأي وجلسات الافراح والاحزان والذي قيل انهاا لاتخلوا من شخصيه المحضار حيث كان مهتماً بمشاركهـ ابناء الشحر افراحهم واحزانهم..

لم يكن ــ الحب ــ عند المحضاار مجرد حب ذات او شخصيهـ فقط بل استمد ذلكـ الحب لكي يكون مرتبط ارتباط عميق بالوطن الذي لطالما عكست اشعاره مدى حبه للوطن عندما يحين وقت السفر والغربة خارج ذالكـ الوادي الذي احب ان يكون عصفوراً محلقاً بين اغصانه ..فقال في حب الوطن ذهبيته الشهورة :

حبي لها رغم الظروف القاسية رغم المحـن حبي... لها أمي سقتنا إياه فـي وسـط اللبـن

إن عـشـت فيـهـا لأجلـهـا عانـيـت
وان غبـت عنهـا أنــا لـهـا حنـيـت

والحاصـل إن الحـب شـي مالـه ثـمـن ...
أحببتها في ثوب بالي عيـف أبـلاه الزمـن...... أحببتها والسل فيها والجـرب مالـي البـدن

وسكنـت معهـا تحـت سـقـف البـيـت
وكــل مــا أنـــتّ أنـــا انـيــت

وصبـرت حتـى طـاب عيشـي والسكـن .....

وقال في اوبريت ::
بلادي لو عيش شاوي وراعي ضـــون

فرقة الدار صعبه محينه

والعشق بلوه غصبه نقلني ونا في الخـــون

لامثاوي ســــعاد الزبينه

نا فيش حبيت يامشقاصيه رحيمة لــــــون

بعد ماشفت سيرتش زينه

وقال ايضاً ::
قريب بابدل بداري دار معموره وديره غير ذا الديره
لكن قلبي مارضي يختار غيـر الشحـر لاوليته الخيره

حبـه وتقديره لها من سمح ولها العز والمقدار
دار الفلك دار وعزمت السفر دار الفلك دار
_____________
وطني وفيه الساس والآثار به نسعد ونتأثر بتأثيره
دايم ونا فوقه محلق فار حاشـا تهجر الوادي عصافيره

تزدنـي الغيره ونتشوق إلى شمسه وظـل الغار
دار الفلك دار وعزمت السفر دار الفلك دار

صدقت يامن قلت بان الحب لا ولن يكون لهـ ثمن وعشت حراً حتى وان كنت لابسـً للثياب الباليهـ وعدم مفارقهـ الوطن مهماا كانت الاوضاع ومهما تعقدت
..كم جسدت هده القصائد وغيرها الكتير في قلبي روح الحب للتربهـ الحضرميهـ الاصيلهـ والاشتيااق لهاا..


اما عن حب شاعرنا للوادي الشحري الذي عاش محلاقً في ربوع اركانهـ يجني من رحيق ازهاره العدبهـ فقد قال:
شفنا كما الطير لي هو دوب شادي
ويعيش فوق الشجر
مابين اغصــــانها رايـــــح وغــــــادي
وان هزه الشوق فر
سل عن نشيدي و فني كــل وادي
وتخضر العشب مني والبواســـق و الســمر و القتاد

في خير أنت وأنا، ونلتقي في سعاد

يانور عينــي ويابهــــــجة فـــؤادي
على فرقتك ماقدر
مابين عينــي وبـــين النـــوم بادي
بيت حليف السمر
ذا ايش من حب احرمني رقادي؟
ذا ايش من حب كل ماجيت با نقصه على الوهم زاد

في خير أنت وأنا، ونلتقي في سعاد

بانلتقي في سعاد ...عباره يرددهاا الكتير من الناسـ الدين احبوا الشحر بتراتهاا الزاخر وبديع اخلاق اهلها الدي كان في مقدمتهم شاعرنا المحضار والدي رسم للشحر مكاأنه عاليهـ في دول الجوار العربي والاسيوي..
وكان لمحضار نصيباً من الغربهـ والابتعااد عن سعاد وقد كتب في عن فراقه لمعشوقته الشحر ما يقرب من العشر قصائد التي تألم فيه واحب قلبه على فراقها .....
وتحين لحضهـ العوده ...او الاشتياق للعوده... او التجهيز للعوده... عندما يقترب موعد العوده الى الوطن لاتكون هناكـ حواجز او ممنوعاات فكان المحضار يتعدى اللواح المروريهـ مهرولاً الى سعااد الحضن الدافئ فقد قال في احدى ذهبياته عندما كان عائداً الى الشحر:

مشينا بها في الرمل مشي المجانين = عشان مافي القلب من شوق وحنين
لاحبابنا لي في سعاد الزبينه = محد يلومه من يفارق ضنينه
100 يمشي السواق و120 = لابايهون قلت من غير تهوين
نريد المعزه مانريد الهوينه محد يلومه من يفارق ضنينه
* * *
مسيكين من فارق حبيبه مسيكين= كان حد يقطع في فؤاده بسكين
ولاحس ساعه بالهدو والسكينه = محد يلومه من يفارق ضنينه
* * *
متى بانظر سمعون وكثيبه الزين = وبشرف ع القريه ومطراق حنين
ونوب العسل في الجبح بسمع حنينه= محد يلومه من يفارق ضنينه


يستحق المحضار بان يمشي 120 حتى يصل بسرعهـ وينظر وادي سمعون الذي لطالما جلس مختلياً فيه يجني من عبير نسائمهـ .... ومطراق حنين الذي كان المحضار يتردد عليهـ يومين ذهاباً الى السوق والعوده لبيتهم من خلالهـ ..والتربهـ التي لم يلقى في العالم غيرهاا ... ما أجمل هدا التصوير لسعااد الزبينهـ


ان الحديث عن{ الحب والمحضار } رحلهـ لاتكاد منتهيهـ ولا تنحصر بمكان او زمان فالحب عند المحضار هو التواضع هو الخلق هو الصدق وكل المعااني الساميهـ والراقهيهـ.... لعلنا اخترنا في هده الدكراى الـ13 الحب لكي يكون عنوان هده الشخصيهـ البارزه في كل زمان ومكان..

ومادام عتم الهــــوى جــــــاري *** وجـيرة الحي ياخير جـيره
بـهـم نلتقي لا طـــرى طـــاري *** وإهل السبب يفقعون الطـار

نعم فياحبذا ان يكوون عتم الهوى جاري في قلوبنا يدكرناا بالمحضار تحفهـ الزمان ... واصطوره الحاضر.

لا اريد ان اجبر قلمي على التوقف هنا عندما صارحني بانهـ لايريد التوقف وهو يقول ــ لم اكتب من الموضوع سوى المقدمهـ ـــ

اجبتهـ :: اخاف يا ايهأأ القلم ان لو ابحرنا في هده الرحلهـ لم نستطيع العوده فأنا لا أحب مفارقهـ حبيبتي سعااد

{{ كم انت عظيم يأأمن جعلت للحب مكاأأنهـ رأأقيهـ في في مجتمعكـ المشهوود لهـ بالحب }}



رحمهـ اللهـ على شااعرناا وقدوتناا الوالد السيد /حسين ابو بكر المحضار واسكنهـ فسيح الجنان انا للهـ وانا اليهـ راجعون

__________________






رد مع اقتباس