[العبد لله بو صالح]

تصاعد وتيرة الصدامات بين "اللجان الشعبية" و"قوات الأمن" في عدن


اللجان الشعبية تفرج عن الـ "6" الجنود المحتجزين لديهم وتتحفظ على الطقم (تقرير مصور)
2015/01/28م الساعة 22:49 (الأمناء/خاص)

تصاعدت وتيرة الاحتكاكات بين قوات الأمن الخاصة، واللجان الشعبية الجنوبية، التي تمدَّدت - مُزيحة - قوات الأمن الخاصة، من أرجاء مدينة عدن، بعد فرض اللجان سيطرتها على معظم المرافق والمنشئات والمعسكرات، وبعض المداخل والتقاطعات.
وتسببت تلك الاحتكاكات بمصادمات عدة آخرها، ما جرى ظهيرة يوم أمس الثلاثاء، في مديرية المعلا، حيث تم استيلاء اللجان الشعبية على طقم لقوات الأمن الخاصة "الأمن المركزي سابقاً"، بعد ما قيل أنها استفزازات وقحة من قبل قوات الأمن، تطورت إلى إطلاق النار على تقطنه " اللجان الشعبية"، ما استدعى الرد عليهم، حسب بعض المصادر.
وتحدثت مصادر صحفية لتداعت إلى مكان الحادث، فإن اللجان الشعبية قامت بأسر، ستة جنود كانوا على متن طقم، كان في مهمة تخص "مصافي عدن"، بعد استدعاء في تلك المنطقة، التي ينتشر فيها أفراد اللجان الشعبية.
وحسب مصادر أمنية قالت لـ"الأمناء"، أن اتصالات مكثفة جرت مع اللجان، تم التوصل بعدها، إلى الإفراج عن أفراد قوة الأمن، المحتجزين منذ وقت سابق، بعد ذلك الاشتباك، والتحفظ على الذخيرة والطقم الذي كان يقلهم.
وجاءت سيطرة اللجان الشعبية على المراكز المهمة والحساسة في مدينة عدن، عقب محاصرة الرئيس "هادي" في العاصمة اليمنية صنعاء قبل أيام، من قبل الحوثيين، وتقديمه استقالته من رئاسة البلد؛ بسبب ما تعرض له من ضغوطات فرضها ذلك الحصار.
الجدير ذكره، أن عدن سجّلت في الأيام المنقضية حالة نزوح، لجنود من المناطق الشمالية الذين يعملون في بعض المعسكرات، التي تم السيطرة عليها من قبل اللجان، جاء هذا النزوح بسبب تخوفات خاصة بهذا الوضع الذي وصفه الجنود بغير الآمن، متجهين صوب الشمال.
وفي وقت سابق من هذا، خلفت صدامات سابقة، بين اللجان الشعبية، والأمن الخاص، أسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين، وهذا ربما قد ينذر بمشاكل أخرى قادمة، تهدد بسلب المدينة أمنها واستقرارها.
وفي هذه الأثناء، يشعر أبناء مدينة عدن بتخوفات كبيرة، من التدهور والانفلات الأمني الحاصل في المدينة، جراء استشراء ظاهرة حمل السلاح بكثرة، على أكتاف الشباب.

حبتــور و الانفصــال
وقال محافظ عدن "عبدالعزيز حبتور" في مقابلة له مع "سكاي نيوز" الإخبارية مع " أن موضوع الانفصال مسألة مرتبطة بسياسة دولية، وأن التصويت على استفتاء لتقرير المصير لن يحدث إلا بإرادة دولية".
مضيفاً : "إذا صوت مجلس الأمن الدولي على قرار الانفصال نحن سنصوت للانفصال".
وأشار إلى أن الاستفادة من اللجان الشعبية جاء بقرار من اللجنة الأمنية، وأن تلك اللجان لها خبرة في حفظ الأمن بعد نجاحها في التصدي لتنظيم القاعدة في محافظة أبين، حسب قوله.
تهــديد مشـــروط..
عدن/ الأمناء / عبدالسلام الجلال
هدد أعضاء جنوبيون في مجلسي النواب والشورى وهيئة الرقابة على مخرجات الحوار بالاستقالة والانضمام للشارع الجنوبي.
وعقد أمس بمبنى محافظة عدن اجتماعا موسعا لأعضاء الكتلة البرلمانية والشوروية وأعضاء الرقابة على الحوار الجنوبيين، بهدف مناقشة التطورات الاخيرة، ومحاصرة الرئيس هادي والقيادات الجنوبية بصنعاء.
وشدد المجتمعون على تمسكهم بشرعية الرئيس ومخرجات الحوار الوطني، مهددين في حالة عدم تنفيذ مخرجات الحوار والانقلاب على الرئيس فانهم سيستقيلون من مناصبهم وينضمون للشارع الجنوبي المطالب بالاستقلال.
وأيد البيان مطالب الشعب الجنوبي والقوى الثورية في الساحة الجنوبية، داعين القوى العربية والاقليمية الى استفتاء حر وشفاف لتقرير مصير الجنوب، مدينين القرصنة الاعلامية التي تعرضت لها قناة وإذاعة عدن، مطالبين بسرعة إعادة البث.
صحيفة الامناء