عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 04-28-2009, 12:10 AM
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,049
Arrow [ أبريـــــــــ 27 ــــــــــــــــريل ] - في الصحف والمواقع العربية

مظاهرات جنوب اليمن تطالب بالانفصال وصالح يتوعد
خالد يونس - صحف





جانب من إحدى مظاهرات الجنوب (أرشيف)شهدت عدة محافظات في جنوب اليمن اليوم الإثنين عددا من المظاهرات نظمتها قوى سياسية وشعبية ضد ما وصفوه بـ"الإجراءات التعسفية ونهب الثروات" الذي تمارسه الحكومة ضد الجنوب، وذلك تزامنا مع الذكرى الـ15 لإعلان الرئيس علي عبد الله صالح خطاب "حرب الجنوب" في العام 1994.
يأتي ذلك بعد يومين من إعلان قوى سياسية جنوبية احتجاجها على ما أسمته إعلان الرئيس اليمني "الحرب الثانية على الجنوب" في خطاب ألقاه السبت 25-4-2009، وهدد فيه بقمع كل "من تسول له نفسه تهديد وحدة اليمن"، ردا على تظاهرات شبه مستمرة تطالب بانفصال الجنوب عن شمال اليمن من جديد.

وفرضت السلطات اليمنية إجراءات أمنية مشددة ونزلت قوات الجيش والشرطة وقوات مكافحة الشغب إلى شوارع وميادين المدن الجنوبية، وخاصة على مداخل محافظات عدن وحضرموت وأبين، لمنع أي تحركات جماهيرية، ومنعت دخول الصحفيين والإعلاميين الأجانب إلى مناطق التوتر، بحسب شهود عيان.

ودعا الشيخ طارق الفضلي، الذي يصفه المراقبون بحليف السلطة في حرب "الوحدة اليمنية" في صيف عام 1994 وحتى وقت قريب ولكنه انضم للحراك الجنوبي مؤخرا، إلى تنظيم مهرجان للحراك الجنوبي اليوم الإثنين.


نقاط أمنية

وذكرت مصادر محلية أن السلطات الأمنية أقامت نقاطا أمنية على الطريق العام الذي يربط بين عدن وأبين لمنع دخول المشاركين من محافظات لحج والضالع وعدن في المهرجان الذي كان مزمعا تنظيمه في زنجبار عاصمة محافظة أبين.

وحذرت السلطات المحلية بمحافظة أبين أمس على لسان المحافظ أحمد الميسري من تنظيم المهرجان، وقال إنه لن يسمح -على حد تعبيره- "لبعض المرضى بإقلاق السكينة العامة والتحريض على الوحدة الوطنية"، وفقا لما نقلته وسائل إعلام محلية.

وعلى الصعيد ذاته، هدد الميسري في اجتماع عقده مع بعض الشخصيات العامة وموظفي الأجهزة التنفيذية بالمحافظة بمحاسبة كل من يشارك في المهرجان من موظفي الدولة.

كما أصدر عدد من الإدارات والمرافق الحكومية في محافظة عدن الأحد توجيهات مشددة إلى مديري الإدارات برصد أسماء العاملين المتغيبين عن العمل اليوم الإثنين ورفعها إلى المكاتب الرئيسية في المحافظة، وشملت التوجيهات جميع مدارس المحافظة وعددا من المرافق الحكومية الأخرى.

"دويلات يمنية"

وفي خطابه يوم السبت الماضي قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إن أي مساس بوحدة بلاده سيؤدي إلى تجزيئها إلى دويلات، وأوضح خلال استقباله وجهاء قبائل من محافظات الجنوب التي تشهد مظاهرات يومية تطالب بالانفصال أن "أي مساس بالوحدة لن يقسم اليمن إلى شطرين كما يعتقد البعض، بل سيتجزأ وستكون هناك دويلات".

وأرجع صالح التحركات الجنوبية إلى تدخل قوى خارجية قائلا: "الوحدة اليمنية أنجزت وهي ملك للشعب، وليس لأحد أن يكون وصيا على اليمن"، معتبرا أن الأحداث التي تشهدها المحافظات الجنوبية تقوم بها قوى "حاقدة على الوحدة".

وقال صالح إن الشعب اليمني لا يمكن أن يقبل ما تشهده المحافظات الجنوبية أو يسمح بالعودة إلى الانقسام، معتبرا أن "التظاهرات الداعية للانفصال منبوذة لأنها من الماضي الذي طوينا صفحاته وأصبحنا في عهد جديد هو عهد الوحدة والديمقراطية".

جبهة للانفصال

وتشهد المحافظات الجنوبية باليمن بشكل يومي مظاهرات تدعو إلى انفصال الجنوب عن الشمال منذ مارس 2006، احتجاجا على ما تعتبره القوى الداعية للانفصال نهبا لثروات الجنوب اليمني تمارسه السلطة المركزية في الشمال، وخلفت تلك التظاهرات عشرات القتلى والجرحى.

إلى جانب ذلك، أعلنت ثلاث قوى من الحراك الجنوبي اتفاقها على تشكيل (الجبهة الوطنية المتحدة للنضال السلمي لتحرير واستقلال واستعادة دولة الجنوب)، بحسب قولها.

وهذه القوى الثلاث بزعامة حسن أحمد باعوم والعميد الركن ناصر النوبة والدكتور صالح يحيى سعيد، حيث دعت أبناء الجنوب اليمني إلى دعم وحدتهم والانخراط فيها.

وكان الرئيس علي عبد الله صالح قد وقع إعلان الوحدة اليمنية مع علي سالم البيض رئيس الشطر الجنوبي في 22 مايو 1990، وبموجب اتفاقية الوحدة أصبح الشطران يمنا واحدا، وأصبح علي عبد الله صالح رئيسا لليمن الموحد، وعلي سالم البيض نائبا له.

لكن سرعان ما ظهرت دعاوى جديدة للانفصال في أبريل 1994 بوادي "دوفس" بمحافظة أبين الجنوبية، ومن ثم تفجرت حرب دموية شرسة عُرفت بحرب الانفصال أو حرب الألف ساعة، وانتهت الحرب بتسليم الانفصاليين سلاحهم للقوات الحكومية، وتم إعادة الوحدة مرة ثانية في 7 يوليو 1994، وأصبح علي عبد الله صالح الرئيس اليمني بعد أن كان لقبه "رئيس مجلس الرئاسة" في أكتوبر 1994.

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]





رد مع اقتباس