عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 09-23-2014, 11:32 PM
الصورة الرمزية العبد لله بو صالح
المـشـرف الـعـام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: الجنوب العربي - حضرموت
المشاركات: 13,714
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي



نبذة عن الشهيد / صالح مثنى صالح عبيد الردفاني


تاريخ الاستشهاد : 2013/2/21م ( من شهداء يوم الكرامة الجنوبي )
الشهيد من مواليد 1947م قرية الشحة مديرية حبيل جبر ردفان
لحج متزوج وأب لعشرة أفراد اثنين ذكور (توأمين) وثمان إناث ينحدر الشهيد من أسرة فلاحية فقيرة وساهم إلى جانب والده في إعالة أسرته. التحق الشهيد بمعلامة تدريس القرآن الكريم ثم شارك إلى جانب ثوار ومناضلي ثورة 14 اكتوبر في الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني وهو في الخامسة عشر من عمره وفي عام 1970م التحق في السلك العسكري في جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وهناك واصل تعليمه حتى حصل على مستوى متوسط، عمل في لواء عباس كتيبة المدفعية حتى عام1981م.
الشهيد صالح مثنى بعد استشهاده في ساحة العروض يوم 21 فبراير 2013 وبعد ذلك مباشرة انتقل من العمل العسكري إلى العمل المدني في الزراعة (محطة تأجير الآليات الزراعية ردفان) حتى عام 1994م وفي حرب صيف 1994م كان الشهيد من ضمن المدافعين عن الجنوب في تلك الحرب الظالمة من قبل نظام الجمهورية العربية اليمنية، وأثناء هذه الحرب فقد قام شهيدنا بموقف إنساني بطولي أثناء اقتحامهم لمعسكر الراحة التابع لقوات الاحتلال في حرب 94م حينما وجد مجند صغير في السن مريض لا يقوى على الحركة لم تنفعه دموعه عند أصحابه ولا توسلاته فقد تركوه لقدره ولأعدائه ليقتلونه شر قتلة، ولكن خاب ظنهم فقد وقع هذا المجند تحت يدي شهيدنا ذو الأخلاق الجنوبية الأصيلة فقد رأى دموعه تنهمر من عينيه وجسمه الضعيف يرتجف من شدة الخوف فطمأنه شهيدنا وقال له لا تخف إنك بأمان فلم يصدقه هل صحيح يجد الأمان والرحمة التي لم يجدها عند أصحابه المسلمون الرحماء (كما يدعون) فهل يجدها عند عدوه الشيوعي الكافر (كما كان يصوّر لهم) نعم والله فقد وجدها، لكن لم يصدق فأيقن أنه الموت، لا ورب الكعبة إنها الحياة قد وهبت لك من جديد فأعدائك أرحم من أصحابك، فكلاً خرج من اللواء بما غنم وشهيدنا ومن على شاكلته أخذ الغنيمة الكبرى (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً) ولم يأخذه أسيراً أو ذليلاً فقد عالجه من مرضه وأنزله داره بين أولاده ولم يكن له حينها أولاد وإنما ثمان إناث فكافأه الله تعالى في حينها فقد حملت زوجته الطاهرة وأنجبت له توأم ذكور(صالح بن صالح ويسلم صالح) (إن الله لا يضيع أجر المحسنين) وقال هذا ابني وهو لم يكن له ولد حينها، فمن اعتدى عليه فقد اعتدى عليَّ، فأيقن هناك المجند الحقيقة فقال أنت أبي وأمي، وبعد أن انتهت الحرب وتم احتلال الجنوب أخذ شهيدنا المجند إلى أهله معززاً مكرماً ولم يأخذ جزاء من أحد فقد جازاه الله في الدنيا كما شهدنا ويوم القيامة يوفيه جزاءه (إنه أرحم الراحمين) وبعد الحرب الظالمة على الجنوب قامت قوات الاحتلال بإقصاء كل الكوادر الجنوبية وكان الشهيد من ضمنهم وظل محروماً من كامل حقوقه، وقد كان الشهيد من أوائل السباقين في الحراك السلمي الجنوبي منذُ 7/7/2007م حيث كان مشاركاً في مختلف الساحات والميادين للنضال السلمي الجنوبي في مختلف محافظات الجنوب. لقد ساهم الشهيد في إسعاف عدد من شهداء وجرحى الحراك السلمي الجنوبي في ميادين عدة بسيارته الخاصة وكان يتحلى بمزايا وأخلاق عالية جعلته رجلاً اجتماعياً يحظى باحترام وتقدير من ساروا معه وعايشوه خلال فترة حياته، كان الشهيد دائماً ينادي بالتحرير والاستقلال ومدافعاً صلباً عن القضية الجنوبية حتى يوم استشهاده. سقط شهيداً في يوم الكرامة الخميس 21 فبراير 2013م صباحاً في ساحة العروض بخور مكسر برصاص قوات الجيش اليمني . رحم الله الشهيد، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
__________________






رد مع اقتباس