[النحال]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاتب العدل وهذا رد الاخ/ عبدالعزيز الحدي -ونستميحه عذرا - فليسمح لي أخواني وبعد أن نزع أخينا ابو عمر صفة ألرئاسه عن ألسيد الرئيس علي سالم البيض ـ ـ وكي لا يبقى الجنوب بدون رئيس أسمحوا لي أن انادي أبو عمر بفخامة الرئيس لعل هذا يزيل عنه بعض ما يعتريه ـ ـ يبدو أن فخامة الرئيس ابو عمر يريد لشعب الجنوب أن ينفذ حرفيا كل ما يصدر عنه من تنظيرات فهو الواحد الوحيد من يعرف مصلحة شعب ألجنوب وهو وحده من يعرف خبايا السياسه وهو وحده من يحق له أن يتكلم بأسم شعب الجنوب وأن يخاطب البقيه كمتحدث رسمي بأسم هذا الشعب المغلوب على أمره ـ ـ لا مجال عند فخامته للرأي الاخر ولا مجال عنده لرغبة ألشعب وهذا ألشعب ألذي يرفع أعلام رمزيه لحقوقه ألضائعه هم بنظره مجرد بلهاء ماركسيين يجب أن ينصاعوا لأوامره وألا فسيأتيهم منه ما لا قبل لهم به ـ ـ من وجهة نظري المتواضعه وكراعي أغنام سابقا أن الدخول في هذا ألجدال سيجعل مننا مسخره أمام كل مثقفي العالم وسيبين لهم كم نحن قاصري الوعي كم نحن مهزوزي الثقه في أنفسنا كم نحن أنفعاليون عاطفيون فحين نكون أمام أمر ما لا يوافق هوانا نحول الاقلام ألى رماح للتناحر ضاربين بكل القيم المثلا من الحرص على المصلحه العامه وقبول الرأي ألاخر والانصياع لرغبة الجماهير التي تحمل أرواحها على أكفها لأسترداد حقوقها نضرب بكل هذا عرض ألحائط ولا ننتصر ألا لأمزجتنا ـ ـ يقال أن العاطفيون لا يبنون أوطانا ـ ـ سؤال تخيلوا أن الرئيس البيض لم يكن حضرميا ؟؟ كيف سيكون حال أبو عمر تجاهه ؟؟ سؤال ثاني تخيلوا أن أؤلائك ألاسرى من أبناء الجنوب قد وقع بأيديهم هذا ألموضوع فمن منكم يستطيع أن يقيم حسرتهم ؟؟ كان الله بعونك يا جنوب ـ ـ سلامي ـ ـ

الأخ العزيز عبدالعزيز الحدي

أبو عمر أثار موضوعا للنقاش فيه مافيه من قضايا ملحة علينا حسمها وأولها رؤيتنا للمستقبل.
الطريقة التي رديت بها كانت غير موفقة فقد عملت على تسطيح المشكلة وحصرها في المراسيم الرئاسية وكأن بوعمر عندما لم يقل الرئيس البيض قد كفر ولا يحق له النقاش..مع أسمى الاحترام لك أرجو أن نتخلص من هذه العقدة ومن هذه الثقافة التي نصنع بها الشياطين. البيض الجميع متفق عليه كرئيس للجنوب في هذه المرحلة يقود إلى جانب المناضلين الأبطال القادة الحقيقين للثورة في الميدان ولا داعي للمنازعة في أمر ليس فيه جدل.
أخينا الحدي الجدل ليس حول اسم الدول التي ستتضمنها الوثيقة التي سنقدمها إلى الأمم المتحدة في حوارنا حول الاستقلال وهذا أمر مسلم به لأن اسم الدولة هي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وليس الجنوب العربي ولا جمهورية اليمن الديمقراطية التي يطالب بها الرئيس البيض.
الصراع الموجود اليوم ليس بين الحديث عن اسم الدولة المحتلة والمدون اسمها في السجلات الدولية فهذا معروف كما قلت لكن الجدل هو حول هويتنا ومن نحن أخي الحدي؟
يبدو أن الأخوة من خريجين مدرسة الحزب الاشتراكي لازالوا يراوحون فيها إطار المدرسة نفسها حتى وإن لم يعلنوا بل وإنهم لم يستطعوا التخلص من ارث هذه المدرسة التي مرغت الجنوب بالوحل.
الحديث في خطابنا السياسي حول أفاق المستقبل يختلف كثيرا عن مراسلاتنا للمؤسسات الدولية. وما الذي يمنع أن نفعل كما فعل تاج والذي يؤكد من خلال توضيح أن الدولة هي الجنوب العربي والتي سمتها الجبهة القومية بالجنوب اليمني بدون استفتاء وبطريقة غير شرعية حتى تصبح المسالة محسومة ومعروفة أننا نتكلم عن الدولة المحتلة المعروف للعالم بعضويتها في الأمم المتحدة.
الخلط بين اسم الجنوب العربي واتحاد الجنوب العربي من قبل البعض هو خلط أما وانه ساذج وأما خبيث. اتحاد الجنوب العربي الذي تشكل في فبراير 1959م لم يعد موجودا وأنتهي في 1967م وهو كيان سياسي ليس إلا. أما الجنوب العربي فهو الهوية والاسم التاريخي الذي عرفنا به العالم لآلاف السنين ولم ينته بمحاولة الجبهة القومية محول من جدران التاريخ ففترة 1967 - 1990 ليس إلا انحناءه طفيفة لا تمثل شئ في مسيرة سبعة ألف عام من تاريخ ال جنوب.
حسم هذه المسألة أمر غاية في الأهمية فالأخوة من مدرسة الاشتراكي المقبور لا يستطيعون النظر لأبعد من الدائرة الضيقة التي يتواجدون فيها هم وحدهم ونسوا أن الوطن اكبر وأوسع من هذه الدائرة. هناك قوى وطنية تعرضت للتهميش والقمع نحن اليوم بحاجة إلى إشراكها في تقرير مصير هذا الوطن وفي صناعة مستقبلة والتعاطي من تطلعاتها ورؤاها بجدية وبانفتاح وهي التي نعول عليها أكثر لاعلي بقايا فتاح وحزبه المقبور.

الإصرار على قمع تيار الجنوب العربي في التعبير عن قناعاته السياسية أمر له أبعاد سياسية خطيرة والمبررات التي تساق بهذا الصدد لا تعدو كونها تتدفق من نفس الإناء الذي اغترفت منه الجبهة القومية مببراتها التي أصلت لشرعيتها ووطنيتها وحدها ورجعية وعمالة بقية القوى الوطنية الجنوبية وكل من لا يتفق معها تحت شعار (الشعب كله جبهة قومية الجنوب ) والبقية عملاء.
الصراع القائم بين مكونات الحراك ليس صراع يندرج في إطار التسابق على المناصب أو الإمتيازات كما يحاول أن يصوره البعض بل أن صراع على شكل المستقبل ودولة ما بعد الاستقلال بدرجة أولى.
الأخوة في مجلس قيادة الثورة بزعامة الرئيس البيض الذي لا يدينون له بالولاء رغم أنه ينتمي فكريا ونفسيا وجسديا إلى هذه المدرسة والفلسفة القائمة على رفض الحورا ورفض وجود برنامج سياسي واضح ورفض وجود الآخر تحت شعار الوحدة الوطنية والعمل الفوضوي بنفس الطريقة التي عملت بها الجبهة القومية يوم الاستقلال وبعده في إقصاء الجميع ومن ثم إقصاء بعضهم بعض حتى أقصوا الوطن وقادوه إلى التهلكة وضاع الوطن وضاع الاستقلال وضاعت الكرامة. هل هي أللعنة أن يستجيب البعض لنفس الدعاوى التي بسببها ندفع كلنا هذا الثمن الباهض اليوم.
إن سكوت الرئيس البيض على دعاوى مجلس قيادة الثورة في إنكار وجود المكونات الأخرى التي سبقتها والادعاء بأنهم الممثل الشرعي والحامل السياسي لقضية الجنوب يجعل من الرئيس البيض منحازا بشكل كامل إلى هذا الصف وسيتحمل التعبات هو وكل من لم يحدد موقف من مثل هذه الدعوات الخطيرة التي تقود الجنوب إلى الحرب الأهلية.
نرجو من الأخ الحدي والجميع مناقشة ما طرحه بوعمر بكل جدية وبدون تشنج أو تسطيح أو تهكم فالرأي حتى وان كان مخالفا علينا أن نحترمه لأن الذين يرفضون الاستماع للآخرين ويرفضون الحوار معهم أو ينكرون وجودهم يؤكدون على أنهم اشتراكيين حتى النخاح مهما رفعوا من شعارات استقلالية ودعوا للوحدة الوطنية لآن هذه السلوك هو نفس السلوك الاشتراكي الذي حكموا به الجنوب وشعب الجنوب قد قال كلمته في هذا فلن نسمح لهم بالتسلل تحت جنح شعارات الاستقلال والعودة مجددا ليقضوا على ما تبقى من أمل لهذا الشعب المقهور.