المعارضة اليمنية تدعو السلطة إلى الاعتراف بـ "القضية الجنوبية" صنعاء - “الخليج”:
دعت المعارضة اليمنية، المنضوية تحت تكتل أحزاب اللقاء المشترك، الذي يضم خمسة أحزاب أهمها حزب التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الناصري، السلطة إلى الاعتراف بما سمته “القضية الجنوبية”، كمدخل لمعالجة الأزمة التي تعاني منها البلاد منذ سنوات عدة.
وذكر بيان صادر عن هذه الأحزاب، ان المعارضة تدعو السلطة إلى “سرعة التعامل الجاد مع الأزمة الوطنية والاعتراف بالقضية الجنوبية كمدخل حقيقي لمعالجة الأزمة وتحقيق الإصلاح الوطني الشامل، وهو المطلب الذي دعا إليه اللقاء المشترك مع بداية هذا العام، واعتبره ضرورة ملحة مع التطورات المتسارعة للأحداث الوطنية”. وأشارت المعارضة في بيانها إلى أن قيادة الأحزاب العليا استعرضت في اجتماعها الأخير “حالة الانسداد السياسي وتهرب الحزب الحاكم من الحوار الجاد، بهدف التجاوز والهروب مما تم التوقيع عليه من اتفاقات سابقة، وبغية استهلاك الوقت في حوارات ثانوية لا تقترب من معالجة حقيقية للأزمة الوطنية الراهنة”.
وأكدت أن “نتيجة لهذا الانسداد الخطير في أفق العمل السياسي الوطني تتجه المعارضة إلى أبناء الشعب مطالبة بضرورة الإصلاح السياسي والوطني والعمل معا من اجل التغيير المنشود وبلورة رؤية وطنية لإنقاذ البلد من الأزمة الراهنة وإيقاف تداعياتها المتلاحقة وما يكابده الشعب من معاناة الفقر والحرمان في مختلف مناحي حياته اليومية”. وجددت تمسكها بالروابط النضالية العميقة والمصيرية التي قالت إنها تجمع أحزاب اللقاء المشترك بالفعاليات السياسية في المحافظات كافة، والتي ترسخت بالنضال السلمي والحراك السياسي والجماهيري خصوصا في المحافظات الجنوبية خلال الفترة الماضية. وأكدت “قدرة هذه العلاقة على إفساد كل الطبخات الرديئة الرامية إلى إشعال الفتن واختلاق الأزمات كونها طبخات تعبر عن إفلاس وتكرار ممجوج لآلية إنتاج الأزمات التي تعتمدها السلطة في تاريخها الطويل”.
وكانت المعارضة قد دانت بشدة ما قامت به من سمتها “القوى المناهضة للعمل السلمي من أعمال شغب في مهرجان الضالع الأسبوع الماضي”، وحملت السلطة مسؤولية ما حدث ويحدث من تداعيات لهذه الأفعال التي تحرض عليها.