عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-27-2006, 07:06 PM
الصورة الرمزية أنا هو
عضو فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,472
افتراضي

غدير الحسين تكتب عن الوفاء على الطريقة الاشتراكية؟؟


23/03/2006 العدد رقم: 1247 - نيوزيمن
ضحكت كثيراً وأنا أقرأ ذلك الهجوم شديد اللهجة الذي استهدفني شخصياً في صحيفة «الثوري» وكان سبب الهجوم مقالتي التي نشرتها في صحيفة «الوسط» والمعنونة «الحصادالمر»، ولعل أكثر ما أثار ضحكي هو اتهامي من قبل الرفاق في «الثوري» بأني لست امرأة وأني رجل من طرف السلطة انتحل اسم غدير، وهنا أحب أو أوضح للزملاء الرفاق بأني امرأة وأفتخر كوني إمرأة، وأني أعمل لحساب أقوى سلطة في البلد، الا وهي سلطة الشعب.
والحقيقة أني في مقامي هذا لا أريد كيل القدح والذم على «الثوري» ثأراً لما نالني لأني من النوع الذي يحب قول الحقيقة والانتصار لها وهو ما لا يعجب الكثيرين، فيواجهون الحجة والبرهان بالهجوم والسخط وتلك -وربي- هي عادة الفاشلين وهذا ما بدا واضحاً لدى رفاق «الثوري» والذين كثيراً ما نسمعهم يتشدقون بآرائهم ويتحدثون عن الرأي والرأي الآخر، فيما تأكد أنهم أول من يهاجم أي رأي آخر حتى لو جاء من داخل الحزب نفسه..ولمن لم يقرأ مقالتي التي أثارت كل ذاك «الحنق الثوري» فأوضح باختصار خلاصة ما جاء فيها حيث أني طالبت الأخوة في «تيار إصلاح مسار الوحدة» الاتفاق مع أمين الحزب ياسين سعيد نعمان حتى يدخل الحزب الانتخابات موحداً، أو ليس هذا الكلام وهذا الرأي في صالح الحزب..!
وكما يبدو واضحاً فإن القوة المهيمنة على الحزب اليوم هم أعضاء حزب الوحدة الشعبية «حوشي» الذي كان يوماً فرعاً للحزب الاشتراكي في الشمال أو بالأصح جزءا من الشمال، لماذا؟ لأنهم رفعوا شعاراً انفصالياً يطالب بإقامة دولة من «مريس إلى حيس» يعني دولة على أساس طائفي.
إن هذه الدعوة المذهبية والطائفية جاءت من حزب يدعي بأنه «حزب أممي» لا يعترف بالمذهبية والطائفية والمناطقية، وهذا يدعوني للتساؤل لماذا لم تضم تلك الدعوة لذاك الكيان مناطق مثل البيضاء ومأرب وريمة وشمال تهامة..!
مشكلة الرفاق في «حوشي» أنهم بعد أن أحكموا قبضتهم على مفاصل الحزب وجريدته توهموا بأن أمجاد الحزب السابقة هي أمجاد لهم، فأدخلوا بذلك الحزب في أزمة كبيرة وعندي ملفات تنوء عن حملها عصبة من الرجال من كثير من مناضلي وقيادات الحزب تشكو جور وتسلط «حوشي» على الحزب، وهاهم الاشتراكيون في محافظات الجنوب يقفون مكتوفي الأيدي، وقد تم اقصاؤهم عن الحزب فيما منعت أقلامهم عن الكتابة في «الثوري» على الرغم من أنهم ما يزالون أعضاء في حزب هو خارج السلطة اليوم، ولعل المراقب يلحظ مدى تذمر الاشتراكيين في الجنوب.
للحال الذي آل اليه الحزب، يتفق معهم في ذلك أعضاء الحزب في أوروبا وكندا والولايات المتحدة والذين أصدروا بياناً مشتركاً واضحاً من الخارج حول هذه المسألة، زد على ذلك مطالب «تيار اصلاح مسار الوحدة» في الداخل..لعلكم لاحظتم ما حدث بعد مؤتمر الحزب الأخير حيث تم منح أبناء جار الله عمر، وعبد الفتاح إسماعيل عضوية اللجنة المركزية وهذا للناظر يعتبر نوعاً من الوفاء لقيادات الحزب السابقة، ولكن الحقيقة غير ذلك فمن تم منحهم هذه العضوية هم من السابحين في فلك «حوشي» وسأعطي القارئ الكريم مثالاً تاركة له حرية التعليق.
«صديق الجفة» ولمن لا يعرف فقد كان صديق الجفة من القيادات العسكرية التي لعبت دوراً عظيماً في ثورة 14 اكتوبر، وبعد الاستقلال تم إعدامه على يد جهاز أمن الثورة الذي كان يرأسه محسن الشرجبي «أحد مؤسسي حوشي» ضمن مخطط لتصفية قادة ثورة أكتوبر، وبعد الحادثة بسنوات طويلة أنضم ابن «صديق الجفة» واسمه حسين للحزب، على الرغم من أن الحزب متهم بقتل أبيه، ودخل مرشحاً باسمه في انتخابات عام 1993م، وتمكن من الفوز بجدارة على منافسيه وهما «المناضل حسين عشال وأحمد عبدالله الحسني» منتزعاً الدائرة من فم الأسود، اليوم وعلى الرغم من فوزه في دائرة صعدة، تم التخلي عنه وهو يعيش في قريته اليوم مزارعاًَ وباحثاًَ في التراث بعد أن خسر أباه في الماضي بسبب الحزب، وخسر عضوية اللجنة المركزية لصالح قتلة أبية.

والمثال الثاني هو أحمد نجل الرئيس «سالمين» الذي لم يصل بعد في نظر أصحابنا في «حوشي» لمكانة أبناء عبدالفتاح، فما كان منه إلا أن أختار طريق الاغتراب في بلاد العم سام.
فعلاً.. نعم الوفاء للقيادات الراهنة، والسابقة، واللاحقة.. تحياتي ودمتم!!
رد مع اقتباس