مصادر دبلوماسية: مخاوف غربية من افتقاد المشاركين بمؤتمر الحوار"عن الجنوب" للشرعية
الأربعاء 10 أبريل 2013 12:56 مساءً
((عدن الغد)) حسين الحنشي:
قالت مصادر دبلوماسية ان لدى المجتمع الدولي وخصوصا اميركا والاتحاد الأوربي مخاوف من افتقاد الجنوبيين المشاركين بمؤتمر الحوار الوطني بصنعاء للشرعية.
وقالت تلك المصادر العاملة بسفارة غربية معنية بملف اليمن ولاتريد التصريح بهوية نتيجة طابعها الدبلوماسي:"الولايات المتحدة نصحت بن عمر بالاتجاه الى المعسكر المعتدل من الجنوبيين والذي يحظى بشرعية توازي الشرعية التي يحظى بها علي سالم البيض في الشارع الجنوبي والمقصود بذلك المعسكر جبهة "علي ناصر والعطاس والجفري".
وأضافت تلك المصادر لـ(عدن الغد) :"كان لقاء دبي الذي اجراه بن عمر مع تلك القوى مسعى اخير قبل الحوار تنفذا لتلك التوصية الغربية التي تريد منه الاستمرار في الاتصال بها لما تعتقد انه افتقاد للشرعية للمشاركين بالحوار عن الجنوبين وابرزهم القيادي الجنوبي محمد علي احمد والقيادي السابق في الحراك عبدالله الناخبي.
وترى القوى الغربية حسب مراقبين ان الاسماء التي شاركت بمؤتمر الحوار تفتقد الى ارضية شعبية تمنحها شرعية في حال موافقتها على مخرجات الحوار التي تعرف تلك القوى انها ستكون صادمة لتطلعات الجنوبيين.
ويرى مراقبين ان الاصرار الغربي على اشراك "معسكر الحمائم" في الحركة الوطنية الجنوبية وهي الجبهة التي يتزعمها ناصر والعطاس والجفري هو اعترف ضمن بعدم جدوى وجود "علي احمد والناخبي" ضمن المشاركين في الحوار لتأكل شعبية الاول وانعدام شعبية الثاني تماما في الشارع الجنوبي.
ويبدوا ان الدوائر الدبلوماسية الغربية المهتمة بشئون اليمن قد كونت رأي حول الجهة التي ترى انها الاحق بتمثيل الجنوبيين حيث تعد جبهة "ناصر والعطاس والجفري" الاقرب لذلك فهي تحظى بشعبية في الشارع الجنوبي ويثق الجنوبيين في العقل السياسي الذي تدير به هذه الجبهة الامور كما يثقون بعدم خذلانها لهم وهي التي رفض اعضاءها رغم الاغراءات المشاركة بمؤتمر الحوار الوطني بصنعاء كما انها مقبولة اقليميا مقابل نفور اقليمي من الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض الذي ترى دول الجوار تقارب لسياساته مع سياسات ايران المعادية لها.
ويشارك بمؤتمر الحوار عن الجنوبيين ما عرف "بمؤتمر شعب الجنوب" الذي يقوده فعليا القيادي الجنوبي محمد علي احمد "ابو سند" و"المحافظ" كما يعرف نتيجة للمنصب الذي اشتهر به وهو محافظ لمحافظة ابين قبل قيام الوحدة عام 90م كما يشارك به القيادي الجنوبي السابق عبدالله الناخبي والذي يتهمه جنوبيين بانه اصبح مقرب من قطب "السياسة والعسكرية" اليمني علي محسن الاحمر كما يتهمونه بانه ملكي اكثر من ملكيي الشمال ويكن العداء للحراك اكثر من الصقور في الشمال.
ورغم الكلمات والتصريحات التي خرج بها ممثلو مؤتمر شعب الجنوب في مؤتمر الحوار الا ان الكثير من الجنوبيين يعدونها "للتسويق الشعبي فقط" لان "هؤلاء" كما يرونهم اعدت ادوارهم مسبقا وكتب السيناريو الذي سيؤدونه حتى نهايته التي يعلمونها كما يعلمها الكل وقد تؤدي الى عقوبات بحق الجنوبيين.