المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإشتراكي يتهم السلطة بعدم الإكتراث بالشرعية الدولية


صوت الجنوب
07-28-2005, 09:32 AM
الإشتراكي يتهم السلطة بعدم الإكتراث بالشرعية الدولية
مقبل: الفساد أوصل اليمن إلى نهاية النفق المسدود.


الشورى نت -متابعات ( 7/26/2005 )




انتقد الحزب الإشتراكي اليمني بشدة سلطة الرئيس علي عبدالله صالح لنكث تعهدها للأمم المتحدة في السابع من يوليو عام 94م بإدارة حوار وطني وتنفيذ وثيقة العهد والاتفاق.

واتهم الأمين العام للحزب الإشتراكي اليمني في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الخامس للحزب اليوم السلطة بعدم الإكتراث بالشرعية الدولية لعدم التفاتها لقراري مجلس الأمن رقم 924 و 931 أو الوفاء بأي شيء مما التزمت به أو ما ألزمها المجتمع الدولي من إجراءات. ذاكراً ان السلطة واصلت موقفها موقفها الإقصائي بدلاً عن الحوار والسيطرة غير القانونية على أموال وممتلكات الحزب، ولم تعوض الممتلكات المنهوبة، وراحت تتفضل بقرارات العفو العام بدلا عن إلغاء المحاكمة السياسية لشركاء الوحدة.


وأدان علي صالح عباد"مقبل" باسم الحزب الإشتراكي "العنف الرسمي المفرط" ضد المواطنين المحتجين الأسبوع الماضي مستنكراً إنزال قوات الجيش بأسلحتها الثقيلة إلى المدن " معتبرا ذلك مؤشرا على "إمكانية استخدام القوات المسلحة لذبح المواطنين."


وقال أمام ألفي مندوب لمؤتمر الحزب والقادة السياسيين من ضيوف المؤتمر من الداخل والبلدان العربية " إن اليمن وصلت الآن نهاية النفق المسدود مرجياً ذلك إلى الفساد السياسي و نهب ثروات الشعب من قبل محتكري النفوذ والمستأثرين بالسلطة. داعيا إلى إصلاح سياسي يجعل السلطة وظيفة عامة والتحول نحو النظام البرلماني.


أمين عام الحزب الإشتراكي الذي كان أعلن عدم ترشيح نفسه لقيادة الحزب لأسبابٍ صحية أشاد بإعلان الرئيس علي عبدالله صالح عدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة، لكنه دعاه إلى تأكيد مصداقية الإعلان وتحويله إلى الواقع الملموس حتى لا تظل اليمن مأسورة في قبضة الإستبداد.


حضر المؤتمر عدد من قادة الحزب الذين كانوا نزحوا إلى الخارج منذ حرب 94م، ومن أبرزهم الدكتور ياسين سعيد نعمان ومحمد سعيد عبدالله "محسن" والدكتور عبدالعزيز الدالي.


المؤتمر العام الخامس للإشتراكي سمي"مؤتمر الشهيد جار الله عمر" وانعقد قي القاعة التي جرى اغتياله فيها منذ عامين وسبعة أشهر حيث وقف المؤتمر دقيقة حداد ترحماً على روحه إلا أن نجل الشهيد اتهم الحزب الاشتراكي وأحزاب المعارضة الأخرى بإهمال قضية والده وتحويلها إلى وسيلة للكسب السياسي.


وأعرب قيس في كلمته بالمناسبة عن أمله في أن تولي قيادة الحزب الجديدة أهمية أكبر لقضية الاغتيال والعمل على كشف الحقائق ومحاكمة المشاركين في الجريمة.


الإشتراكي: السلطة متحالفة مع الإرهابيين وتتستر عليهم.


يذكر أن مشروع التقرير السياسي المقدم إلى المؤتمر أكد أن اغتيال جارالله عمر من أعمال الإرهاب السياسي المنظم مجدداً عدم رضا الحزب عن الإجراءات القضائية لعدم استكمال التحقيقات وإخفاء المحاضر متهماً بذلك السلطة الحاكمة.


مضيفاً أن الظاهرة الإرهابية ارتبطت بتشكيل النظام السياسي الراهن في اليمن المتحالف مع الجماعات الدينية المتطرفة وكان استخدمها كمقاتلين ضد الخصوم في الداخل وارسل عناصرها إلى ساحة المعارك في الخارج كما هو الحال في أفغانستان.


وقال إن الحرب الرسمية المعلنة ضد الإرهاب مجرد ظاهرة إعلامية مؤقتة، وأن مضمون الحوارات التي تجريها السلطة مع الجماعات المتشددة لا يمنع الإرهابيين من ضرب المصالح الأجنبية خارج اليمن ولا يتناول دحض الأسس الثقافية والاجتهادات الدينية التي تجيز قتل أتباع الديانات والمذاهب الأخرى بل إن شعار الحوار تحول إلى أداة للتستر على الإرهابيين وتبرير نشاطهم مدللاً بعودة تحالف السلطة مع الجماعات الإرهابية في حرب صعدة من خلال دعمها بالإمكانيات المالية والعسكرية مقابل انضمامها إلى القوات المسلحة.


ودعا التقرير السياسي إلى استراتيجية متكاملة لمواجهة الإرهاب يكون في أولوياتها توسيع الممارسات الديمقراطية واستعادة التوازن السياسي والاجتماعي ومحاربة الفساد وإصلاح مناهج التعليم واكسابها العقلانية والحداثة ونبذ ثقافة العنف حتى تتجاوز اليمن حالة كونها بيئة مولدة ومصدرة للإرهاب.


مؤتمر الحزب الإشتراكي يناقش ويقر الوثائق الرئيسية للحزب: البرنامج السياسي، والنظام الداخلي الجديدين ويستمر لمدة ثلاثة أيام حيث ينتخب 148 عضوا إلى اللجنة المركزية الجديدة كما يزكي عضوية 128 في اللجنة المركزية كان جرى انتخابهم من مؤتمرات منظمات الحزب في المحافظات.كما يزكي إلى عضويتها 17 شخصاً هم قيادات حزبية نزحت إلى الخارج بفعل حرب 94م.