مسيرة جماهيرية تندد باحداث المكلا

باحداث أمس .
وجاب الصيادون الشارع الرئيسي انطلاقا من ساحة الحرية حتى بوابة ديوان المحافظة يرددون شعارا معبرا :
بغينا حقنا ما بغينا شي باطل
الصياد لاهز رأسه بانقاتل
وتجمع الصيادون بهدوء وبصورة حضارية امام ديوان المحافظة التي اغلقت ابوابها في حين توجه سالم باداؤود رئيس جمعية الصيادين وآخرين للالتقاء بالاخ سعيد علي بايمين نائب المحافظ الامين العام للمجلس المحلي بالمحافظة في مكتبه نظرا لغياب المحافظ .
وقال بادؤود لحشود الصيادين حال الانتهاء من اللقاء انهم طرحوا كافة مطالب الصيادين على السلطة المحلية بالوضوح والصرامة ايضا وأهمها وقف الحوي وقفا تاما معلنا انه تم الاتفاق على ذلك الى جانب تشكيل لجنة لبحث تداعيات ماجرى امس وتعويض المواطنين في كافة خسائرهم ومعاقبة المتسببين في الاحداث ومن اطلق النار من الامن وتوفير مادة الجاز المعدومة مما حمل الصيادون اثقالا واعباء فوق مالا يتحملون .
وأعلن ان اتصالا جرى بالمحافظ الذي طلبهم للقاء به في منزله مطالبا الحضور التفرق بهدوء .
وفي تصريح للمكلا برس قال باداؤود انهم ألتقوا بالمحافظ في وقت لاحق وجرى الاتفاق على تلك النقاط التي تم الاتفاق حولها مع الامين العام وشدد المحافظ على محاسبة المتسبيين في مثل هذه النزاعات مضيفا انه تم تشكيل لجنة من الافاضل :
ناظم باحباره
عمر بن سهيلان
عبدالله حمد باجنيد
عمر لجرب
لبحث اسباب ماجرى امس والوقوف على خلفياته ورفع تقرير متكامل الى السلطة المحلية معتبرا ان هذه الاتفاقات اذا نفذت من شأنها تخفيف حدة الاحتقانات التي نتجت عن احداث المكلا امس .
وفي السياق تخوف المتابعون صباح اليوم من اي تداعيات تكرر ما حدث امس بين اهالي المكلا واهالي روكب الذين بقيوا في منطقنهم حذرين وداومت منذ امس عدد من الاطقم العسكرية على مدخل المنطقة وجوبهت بعض دعوات الشباب الداعية الى التحرك نحو روكب بغية الانتقام حد قولهم بالرفض من العقلاء .
وتناقل بعض الخبثاء التعليقات حول هجوم ابناء روكب على مدينة المكلا صباح امس وسيطرتهم عليها بان المدينة سقطت في دقائق امام زحف الروكبيين مستطردين بان ذلك بمثابة العار لا يمحيه الا التوجه الى روكب ورد الصاع صاعين في استعادة ذهنية لشريط الماضي الزاخر بالصراعات عن الحارات في مدينة المكلا ابان عهد السلطنات وخاصة ما كان بين اهالي الحارة وهو الحي العريق في مدينة المكلا واهالي روكب .
من جانب اخر تجمع عدد من عمال الإدارة المشتركة بميناء المكلا امام مكتب محافظ حضرموت صباح اليوم الذين يشتكون من عدم استلام مستحقاتهم جراء أعمال الشحن والتفريغ والأعمال الشاقة في الميناء، خلال الفترة من 1998 وحتى 2008 .
وقال العمال الذين يعملون بالرصيف والعنابر بميناء المكلا أنهم يعولون أسرا كبيرة وأنهم في ظل الظروف الصعبة التي يعانونها والأعمال الشاقة التي يمارسونها فهم بحاجة ماسة إلى مستحقاتهم التي اعتمدت خلال الفترة الماضية .. وقالوا إنهم مستحقون لها منذ عام 1994 إلا أنهم وافقوا على اعتمادها من العام 1998 ولكن لايوجد هناك بصيص أمل لاستلامها خاصة في ظل وضع الإدارة المشتركة التي أوشكت على الانهيار موضحين ان العمال المماثلين في عدن والحديدة استلموا مستحقاتهم .
هذا والتقوا بنائب المحافظ الامين العام للمجلس المحلي بالمحافظة الذي وعدهم بمتابعة قضيتهم مع الجهات المعنية .