جنوبيون يرسلون رسالة لقيادة التحالف العربي: صمتكم عن حماقات هادي والإصلاح سيعيدنا وإياكم إلى ما قبل عاصفة الحزم طباعة
سياسة - بيانات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الاثنين, 01 مايو 2017 13:14
عدن/ خاص

بعث سياسيون وقيادان ونشطاء جنوبيون رسالة عاجلة الى قيادة التحالف العربي  .


وقالت الرسالة الموجهة الى قيادة التحالف العربي، نود في رسالتنا هذه وبكل إختصار، ان ننقل لكم جيداً الواقع كما هو اليوم، بعيداً عن تقارير الاستخبارات التي تصلكم من جهات يمنية

ومشائخ وقيادات تعمل على نقل الصورة بشكل خاطئ لكم، للحصول على هبات وأموال، دون استشعار حجم الخطر الحقيقي الذي يهدد الجميع.

وأضافت الرسالة بالقول: ان صمتكم اليوم عن توجهات ونوايا تلك القوى داخل الحكومة والرئاسة، يدفع بالأمور الى ما لا يحمد عقباه، حيث انكم اليوم تعتبرون القيادة التي يحتكم اليها الجميع

ويقدّرون قراراتها. كما نريد ان نوضح لكم، ان دعمكم لقرارات الرئيس الشرعي، لا يعني بالضرورة دعم الأخطاء التي يرتكبها بتعمد او بغير تعمد، وعليكم معالجة تلك الأخطاء قبل وقوع

المحضور والكارثة.


*نص الرسالة:

رسالة عاجلة من الجنوب العربي إلى التحالف العربي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي نصرنا بفضله وحمى وطننا بقدرته ومكننا من استعادة الحياة التي سُلبنا منها منذ ربع قرن من الزمن، وصنع بيننا لحمة عربية لم تحدث قط في التأريخ العربي،


والصلاة والسلام على أشرف خلق الله سيدنا محمد بن عبدالله وعلى الله وصحبه وسلم.

أما بعد


إلى قيادة قوات التحالف العربي


-    جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية


-    جلالة الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع .


-    سعادة محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة .


-    سعادة محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.


تحية لكم من أرض الجنوب العربي،،، وبعد


تدركون جيداّ حجم المتغيرات والتطورات التي تجري اليوم في عدن عاصمة الجنوب العربي ومختلف محافظاته، وتدركون حجم التضحيات التي قدمها شعب الجنوب العربي في الحرب

الأخيرة التي شنتها المليشيات التابعة لإيران على ارضنا ووطننا بغية السيطرة على عدن وباب المندب واستهداف امنكم القومي والوطني ضمن مشروع إيران الكبير والتوسعي في الوطن

العربي والذي يستهدف بدرجة رئيسية دول الخليج العربي.

لقد كان لشعبنا الجنوبي العربي الأصيل، موقفا ثابتاً وتأريخياً إلى جانبكم في عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الامل، فقدم تضحيات جسيمة من خيرة ابناءه وقياداته لتحقيق النصر العربي وطرد

مليشيات إيران من أرضه بمساندتكم وتحت قيادتكم، وخاض معاركة بكل اقتدار وجدارة حينما تخلى عنكم الجميع في شمال اليمن وتركوا مناطقهم ومحافظاتهم تسقط بسهولة في أيدي إيران

واتباعها مليشيات صالح والحوثيين.

وفي الوقت الذي كنتم فيه قد اجبرتم على التدخل لمنع إيران من السيطرة على عدن وباب المندب والدفاع عن أمنكم، كان شعب الجنوب يناضل منذ سنوات طويلة لمواجهة نظام صالح وكل

المتحالفين معه سواء في عام 1994م او في عام 2015، وحين حانت اللحظة التأريخية لكم للتدخل، لم يكن شعب الجنوب إلا ملتحماً بكم وجزءاً منكم في حرب لم تبق ولم تذر،

وشكل شعب الجنوب العربي حاضنة شعبية لعملياتكم العسكرية ضد مليشيات إيران، لم تحصلوا عليها حتى الان في الشمال، وهي التي كانت أساس النصر الذي تحقق ومرغ أنف ايران

ومليشياتها بالتراب.

لقد هب كل شعب الجنوب صغيراً وكبيراً رجالا ونساءً الى ساحات القتال للدفاع عن أرض الجنوب العربي وشكل باجساد وجماجم أبناءه سياجا حامياً لأمنكم القومي وإستقرار شعوبكم التي

تستهدفهما إيران، وأنتم تعرفون جيداً ان شعب الجنوب الى اليوم يقاتل معكم في كل شبر من الساحل الغربي لليمن وداخل أراضي شمال اليمن مقدماً قيادات وكوادر عسكرية وشباب بعمر

الزهور فداءً للأمة العربية وأمنها واستقرارها.

إخواننا في قيادة التحالف العربي،،،


بعد هذه المقدمة القصيرة التي لا تسمح لنا بشرح لكم ما جرى لكونكم تعرفون كل ذلك واكثر منه، نود ان نرسل لكم رسالتنا التي تقرع لكم أجراس الاستشعار بالخطر المحدق بأمنكم وأمن

الجنوب العربي.

إن ما جرى منذ تحرير عدن وأرض الجنوب العربي، وما يجري اليوم، لهو مقدمات لخطر كبير تستهدف مكتسبات التحالف العربي وشعب الجنوب العربي، وتضع مصير ذلك الانتصار

التأريخي على المحك، وأمام أنهيار وشيك قد تنتهي معه كل تضحياتكم وتضحياتنا.

نود في رسالتنا هذه وبكل إختصار، ان تدركوا جيداً الواقع كما هو اليوم، بعيداً عن تقارير الاستخبارات التي تصلكم من جهات يمنية ومشائخ وقيادات تعمل على نقل الصورة بشكل خاطئ

لكم، للحصول على هبات وأموال، دون استشعار حجم الخطر الحقيقي الذي يهدد الجميع.

إخواننا في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، إن صمتكم الواضح تجاه حماقات حزب الإصلاح وقرارات الرئيس عبدربه منصور هادي الغير

مدروسة، تدفع بالأمور للعودة الى واقع ما قبل قراركم التأريخي والشجاع المتمثل بإطلاق عاصفة الحزم وبعدها إعادة الأمل.

 إننا اليوم هنا نود أن نوصل رسالتنا لكم بعيداً آملين منكم الوقوف بجدية امامها، وإتخاذ ما يلزم قبل أن يقع الفأس في الرأس، ونعود جميعاً الى مربع الفوضى والإختلاف بسبب نزغات

الفاشلين والانتهازيين المدّعين وقوفهم إلى جانبكم، فيما هم لم يقدموا لأنفسهم والوطن ولكم ايضاً أي شيء وانتم تعرفون ذلك جيداً، ومدى الاستنزاف للمال والسلاح الذي تقدمونه منذ عامين.

إن ما اقدم عليه الانتهازيين في حزب الإصلاح " الإخوان المسلمون باليمن " تحت يافطة الرئيس عبدربه منصور هادي، من استهداف للرموز الوطنية الجنوبية وقياداتها، بناء على ما يحملوه

من مشروع جنوبي عربي، مدعوم بكامل أبناء شعب الجنوب، ما هو إلا عمل خطير وتوجه يهدف الى تفجير الأوضاع في الجنوب، خاصة وأن أولئك الإنتهازيين يملكون معسكرات في

أنشأوها تحت اسم شرعية الرئيس هادي بطريقة تكرر أسلوب المخلوع صالح في إنشاء الجيش اليمني، بل ان  تلك  المعسكرات مفخخة بالمئات من العناصر الإرهابية المطلوبة للأمن المحلي

والدولي .

أشقائنا دول التحالف العربي، تدركون ان الثورة الشعبية الجنوبية، كانت الحاضنة الرئيسية للمقاومة الجنوبية التي غيرت موازين المعادلة وحسمت المعركة في عدن ومحافظات الجنوب،

بالشراكة معكم وتحت لواء التحالف العربي والمصير المشترك، ومن ثم كان دعمكم كبيراً للحكومة اليمنية الشرعية في استعادة الحياة ومعالجة ملفات الحرب، إلا ان تلك الحكومة لم تقدم شيئاً

للمواطن في المحافظات الجنوبية المحررة، بل زادت من معاناته باختلاق المشاكل والاختلالات الأمنية ودعم التشكيلات المسلحة المبنية على أفق ضيق وولاء شخصي لا وطني، مما زاد من

معاناة الشعب في الجنوب العربي، وجعله قابلاً للإنفجار بوجه تلك الحكومة في أي لحظة.

ورغم الفشل الساحق لتلك الحكومة والرئاسية، إلا انها زادت الطين بله، بإصدار قرارات مستفزة لشعب الجنوب العربي وثورته ومقاومته الباسلة، من خلال عملية إقصاء متعمدة مع سبق

الإصرار والترصد لقيادات المقاومة التي تحملت المسؤولية في احلك الظروف وانتم تعلمون ذلك، رغم تعرضهم للعوائق والحصار والاستفزازات خلال عام ونصف من توليهم مسؤولياتهم

وفي مقدمتهم قائد المقاومة الجنوبية اللواء عيدروس الزبيدي محافظ العاصمة عدن وقائد مجلس المقاومة بعدن الوزير هاني بن بريك.

إن الشعب الجنوبي العربي، يدرك جيداً ان الهدف من تلك القرارات وغيرها من الممارسات التي مارستها الحكومة والرئاسة ما هي الا بدافع من حزب الإصلاح المتخاذل ميدانيا شمالا

والخبيث عملاً جنوباً، وجميعهم يدفعون بالامور للانفجار العسكري وإعادة الفوضى والخراب الى عدن والمحافظات الجنوبية المحررة، بما يمكن لهم إطالة في امد الحرب والفوضى، حيث

يحصلون منها على الأموال الطائلة.

لقد تجنب شعبنا الجنوبي العربي كثيراً من الصدام مع قوى الحكومة والرئاسة، حفاظاً على الشراكة التي صنعتها الحرب، وحققت انتصارات متلاحقة بدماء جنوبية خالصة، وسحقت

الإرهابيين بأقل وقت وجهد والذي لم تستطيع دول عظمي تحقيقه، كما انه  ايضاً تم تجنب الصدام منعاً للفوضى وحفاظاً على النصر والمكتسبات التي تحققت بفضل الله تعالى، ومن ثم

بتضحيات شعبنا وتضحياتكم ودعمكم، إلا ان تلك القوى وتجار الحروب فيها، يسعون سعياً حثيثاً إلى تفجير الأوضاع ونسف كل الجهود والدعم العسكرية والأمني والتنموي المقدم منكم.

وهنا لا يسعنا إلا أن نخبركم، ان صمتكم اليوم عن توجهات ونوايا تلك القوى داخل الحكومة والرئاسة، يدفع بالأمور الى ما لا يحمد عقباه، حيث انكم اليوم تعتبرون القيادة التي يحتكم اليها

الجميع ويقدّرون قراراتها. كما نريد ان نوضح لكم، ان دعمكم لقرارات الرئيس الشرعي، لا يعني بالضرورة دعم الأخطاء التي يرتكبها بتعمد او بغير تعمد، وعليكم معالجة تلك الأخطاء قبل

وقوع المحضور والكارثة.

إننا نؤكد لكم، أن كنا دوماً وأبداً إلى جانبكم ومعكم في سفينة واحدة، وغرق هذه السفينة لن نغرف فيها وحدنا، بل ستغرقون معنا أيضاً، جراء خروقات وانتهازية القوى المأزومة داخل

الحكومة والرئاسة، في الوقت الذي تستطيعون إيقاف الغرق وإنقاذ الموقف، كما كنتم في عاصفة الحزم، التي قد تتبدد إنجازاتها بفعل الحماقات المقصودة والمتعمدة من الاخوان المسلمين

وقوى المؤتمر داخل الحكومة والرئاسة التي كانت ملتحمة بالمخلوع صالح حتى الأمس القريب، وربما تعمل لصالحه لإدخال الجنوب العربي ومحافظاته المحررة في الفوضى واعادت

الأمور الى المربع الأول.

في الختام لا يسعنا إلا ان نخبركم ان شراكتنا العربية في صنع الانتصارات وتقديم التضحيات مستمرة، ولكنها ستتأثر بفعل صمتكم على حماقات الحكومة والرئاسة، وقد ينسحب المقاتلون

الجنوبيون من جبهات القتال في الساحل الغربي في أي وقت يرون فيه مدى ما وصلت إليه الأوضاع في عدن والمحافظات الجنوبية المحررة، وكما تعرفون ان المقاتلين هناك جميعهم جنوبيون

ومن ابطال وافراد المقاومة الجنوبية.

لهذا عليكم التدخل وحسم الأمور، والحفاظ على كرامة شعب الجنوب العربي التي تتعرض للاستفزاز بشكل مستمرة، كما عليكم اتخاذ موقف من القرارات الأخيرة التي بدأت تداعياتها في

اشعال غضب شعبي لن يكون محصوراً او مؤقتاً، لأنه ينبع من دوافع الثورة الجنوبية التحررية التي كانت وما تزال ساكنة في وجدان شعبنا، ولن تهدأ إلا بتحقيق هدفها وتطلعاتها المشروعة

.

قلنا ما قلنا، وهناك الكثير، لا يتسع المجال لقوله، وقولنا هذا عبارة عن جرس استشعار بالخطر، وعليكم التدخل لحسم الأمور، وإيقاف مهازل القرارات المستفزة بحق شعبنا، ولله الأمر ومن

بعدن.


اللهم إنا بلغنا،، اللهم فاشهد

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رسالة من نشطاء وقيادات وسياسيين جنوبيين

العاصمة عدن