قف؟:الى المجتمعون في نيو يورك أرحموا من على أرض الجنوب*المهندس علي نعمان المصفري طباعة
مقالات - صفحة/ علي المصفري
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الثلاثاء, 21 سبتمبر 2010 12:05

الى المجتمعون في نيويورك كأصدقاء لليمن, عليكم من أتخاذ الممكن في أزالة هذا النظام وليس مؤازرته. ليبقى نموذج عقاب أممي تتعض الشعوب منه دروس وعبر عدم تكرار مأسيه؟

ولذلك وجب التنوية, على أنه في الجنوب المغلوب على أمرة, كلما يختفي نهار يوم جنوبي عند حدود تلاشئ شمسه وسدول ليله يرجع الضمير بذاكرتة الى مقتفيات سجلات واقع الأمس لأتعاض الممكن في تزويد الحاضر قوة النهوض عند أحداثة لمواصلة أنجاز المهام نحو الهدف النهائي. ليرفع الهم عن كاهل شعب بأكملة.

لذا على شعب الجنوب غربلة المشاريع على طاولة الشفافية والمكاشفة وبعفوية متناهية. وتثبيت الجنوب الأرض والهوية والتاريخ والشعب في مصفوفة عددية مسكونة ليس في الوجدان بل وعلى الجبين منقوشة للمشروع الأستقلالي.

من يريد الاقتراب منها جنوبيا لابد من أثبات حسن نواياة بالتأكيد على مشروعيتة في الصبغة الوراثية لجسد الحراك السلمي لشعب الجنوب.

من منها يصبغ مشروعه حقا ويستجيب لها, تبقى البصمة واضحة ومتميزّة على المشروع, هذا أو ذاك المطروح. ومن خلالة يتم الفرز بين تلك القوى الناهضة نحو أستقلال الجنوب وأستعادة دولتة وهويتة العربية, والقوى الأخرى التي تقف على الضفة المقابلة. يتوسطها نهر الحراك الذي لايعرف طريقا له سوى الجنوب مصبا منذو أزلية جريانه.

وحتى وأن أسدل ستار الدجل على حقائق ما يجري في الجنوب تظل شمس حقيقة وجود الشعب العربي  على الأرض هي الأقوى ومن لايريد معرفتها في تلكؤه مع نظام صنعاء لايجد متسع من الحديث عن أية حلول غير الأستجابة الى مطلب الشارع الجنوبي دون أنتقاص. ولو بقت حتى بعض الأصوات عربيا أو دوليا مخدوعة, لكنها ستبح حتما وتسكت لَما الواقع يبرهن اليوم على عدالة قضية الجنوب.

شعب الجنوب يعاني اليوم وكل يوم منذو 7 يوليو 1994 وحتى اللحظة, القتل, الجرح والاعتقال, بل سبق ذلك تهميش كل أبناء الجنوب عن ممارسة حقهم الطبيعي في الحياة. فمنذو 22 مايو 1990 تعطلّت وأعيقت حركة الحياة في الجنوب.

حيث وصلت الاوضاع حد الكارثة الأنسانية في الفقر والجوع والمرض. تلاهم الأمية والتخلف في كل مناحي الحياة.

ولأستمرارية بقاء الأوضاع في الجنوب على شاكلة ما يبتغية نظام صنعاء, حيث عمل جاهدا على أبتداع طرائق شتى. تارة الأنفصالية والأقصائية وممارسة العنف وأخرى على أن الحراك رديف للقاعدة بل وممتزج بها تماما.

وذهبت العديد من التقارير الدولية وليس آخرها تقرير منظمة العفو الدولية للتأكيد على أن النظام اليمني يستخدم القاعدة ذرائع لقتل الأبرياء وناشطئ الحراك السلمي.

الغرب يدرك من أن القصر الجمهوري وحدة من يصنع القاعدة؟ وعلى خلو الحراك من العنف رغم المحاولات المستميتة لجر الحراك الى مربعات العنف من قبل النظام اليمني.

ما يجري حاليا في شبوة ولودر والضالع ولحج وكل أراضي الجنوب عامة, أنما حرب حقيقية ضد الجنوب وشعبة ومخادعة لما يحملة هذا النظام من مؤامرات تفضي الى تورطة في كل الاحداث وتحملة مسئوولية مايجري وما يترتب عن ذلك من جرائم بحق الأنسانية.

لذلك على الأقليم والمجتمع الدولي بدل تزويد نظام صنعاء بالمنح التي يسخرها في  شراء أسلحة لقتل شعبنا, عليهم تقع المسئولية القانونية والأخلاقية والأنسانية في البحث بجدية عن معالجات حقيقية لحل تعقيدات الوضع بفضح سياسات  النظام اليمني القمعية والوحشية تجاة شعبنا, وعدم أستمرارية الدعم المادي والمالي, والتفكير بجدية خطورة الوضع, مع أقرار حقوق شعب الجنوب وفق أرادتة. دون ذلك تبقى الأوضاع على وهج صفيحة الأخطار العاصفة بالمنطقة و مصالح العالم بأمنه وأستقرارة.

وهو الأمر الذي تنبه وتحذر منه قوى الأستقلال في رسالتها اليكم, بسرعة أتخاذ المعالجات اللازمة شعورا منها على أخلاء ألتزاماتها و مسئولياتها تجاة الضمير وطنيا, أقليميا, عربيا, أسلاميا ودوليا.

لهذا فأن المفتاح الرئيسي لحل أزمة المنطقة وتفادي الخطر الذي يهدد مصالح العالم, يكمن في أقرار حقوق شعب الجنوب دون أنتقاص في الاستقلال وأستعادة الدولة والهوية الجنوبية العربية.

والله على ما أقوله شهيد.

كاتب وباحث أكاديمي*

لندن في 21 سبتمبر 2010