القدس العربي : الأجهزة الأمنية اليمنية رفعت أهبتها الأمنية الى اقصى مستوى طباعة
الاخبار العربية والدولية - أخبار العرب
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الجمعة, 14 يناير 2011 22:58

اليمن: مخاوف حكومية من انتقال عدوى الاضطرابات من تونس إلى المدن اليمنية ضد النظام فيما المعارضة ترتقب انتقالها بحذر


صنعاء ـ 'القدس العربي' ـ من خالد الحمادي: ارتفعت في اليمن أمس وتيرة المخاوف الرسمية من انتقال عدوى الاضطرابات والمظاهرات الاحتجاجية التي اجتاحت الشارع التونسي خلال الأيام الماضية، والتي وصلت أمس ذروتها هناك.
وعلمت 'القدس العربي' من مصادر عليمة أن الأجهزة الأمنية اليمنية رفعت أهبتها الأمنية إلى أقصى مستوى، لمواجهة أي احتمالات لنشوب اضطرابات في الشارع اليمني، متأثرا بما يجري في تونس، وما جرى في الجزائر، وانتقل لبعض البلدان العربية الأخرى بشكل خفيف.
وأكدت أن الأجهزة الأمنية اليمنية أخمدت فتيل الاشتعال لأي محاولة لانفلات الشارع اليمني في بعض المدن والمحافظات الشمالية، تحت مبررات وأسباب متعددة، والتي بدأت أعمال الفوضى تدب في نفوس بعض سكانها إثر تأثرهم بما يجري في تونس، فيما تعيش المحافظات الجنوبية أصلا حالة غليان وفلتان أمني مستمر، على خلفية قضايا مطلبية وأخرى سياسية تطالب بالانفصال.
وفيما تعيش السلطة حالة من التوجس والقلق الشديد، تنظر المعارضة اليمنية عموما إلى ما يجري في تونس، بحالة من الترقب والاستبشار باحتمال انتقال شرارة الاحتجاجات إلى المدن اليمنية، بذريعة أن الوضع الاقتصادي والمعيشي في اليمن ربما يكون أكثر سوءا وتدهورا مما هو عليه في تونس.
وكان النظام اليمني قد قام بخطوة استباقية الأربعاء الماضي بإقالة وزير النفط اليمني أمير العيدروس، ومدير عام مؤسسة النفط اليمنية عمر الأرحبي، وأرجع أسباب ذلك إلى 'أزمة المشتقات النفطية وعدم توفرها في الأسواق، والتي أدت إلى حدوث اختناقات أمام محطات الوقود وأوجدت تذمرا لدى المواطنين'، في حين أن أزمة النفط الحالية في اليمن لم تكن بذلك السوء الذي تشهده المدن اليمنية بين الحين والآخر، ولكن السلطة اتخذت هذه الخطوة لتهدئة الأوضاع وامتصاص غضب و(هيجان) الشارع اليمني، خشية تأثره بما يجري في تونس.
ويرى مراقبون أن الوضع في اليمن مرشح أكثر من أي مكان آخر في العالم العربي للتأثر بما يجري في تونس، ومرشح للانفجار في أي لحظة، لأنه منذ وقت طويل يعيش على حافة الهاوية، غير أن المعارضة اليمنية لازالت في وضع لا يؤهلها لقيادة الشارع اليمني باقتدار، كما أنها لا تجرؤ أبدا على إشعال فتيل الأزمة أمام الشارع اليمني وقيادة زمام المبادرة، تخوفا على مصالحها الذاتية، حيث تربطها بالنظام علاقة شراكة مصيرية.
وأعربوا عن خشيتهم من أن حالة الغليان التي تعيشها تونس ويعايشها اليمنيون لحظة بلحظة، قد تشعل فتيل الفوضى وتصعّد حالة الغليان في الشارع اليمني، لدرجة تدفع بالسلطة والمعارضة جانبا، ويقود الشارع نفسه بنفسه بدون الاكتراث بأحد، ليدفع بالبلاد نحو الهاوية، خاصة أن القبائل المسلحة في كافة الأطراف المحيطة بالعاصمة اليمنية صنعاء ينتظرون أي فرصة سانحة للانقضاض على العاصمة ونهبها، كما حصل في أوقات عديدة وحاولوا الانقضاض عليها في أكثر من مرة خلال السنوات الماضية مع كل أزمة تمر بها.

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fn...1-14\14z46.htm

 


 

آخر تحديث الجمعة, 14 يناير 2011 23:15