حرب صعدة هل هي لعنة حلت بنظام الاحتلال اليمني بعد 28عاما من القهر؟ طباعة
الاخبار العربية والدولية - اليمن و نظام الحكم
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأحد, 06 مايو 2007 09:58
صوت الجنوب 2007-05-06/سالم العيسي
عندما يضعف النظام, تعم الفوضى ويزداد الظلم وتكثر الاعمال الغوغائية ويموت الضمير الانساني.. وفي الانظمة الديكتاتورية يصبح المواطن اسير بل عبدا لدى المؤسسات القبيحة, التى تفعل اشنع الافعال بالانسان في هذا الوطن او ذاك, وتعطي صورة
لا يختلف اثنان على وضوحها بان هذا النظام متهالك.. وان موعد السقوط المدوي يكاد يكون بين قوسين او ادنى.
عندما يضعف النظام.. تنشل المؤسسات القانونية والحقوقية والرقابية, ويكثير النهب لاموال الدولة بأسم الدولة, او بأسم أحد المتنفذين في النظام, ويضيع المواطن الضعيف، ولايملك شي الا ان يرفع يديه الى السماء ويدعو الله ان يفرج همه.

فاليوم كل أبناء الوطن رافعين اياديهم الى الله العالي العظيم ان يجعل لهم مخرجا مما هم فيه من ظلم وغلاء واستبداد ومن سطوة المنتفعين النظام, وما حرب صعدة, الا لعنة من الله على هذا النظام, ليكشف الله لكل يمني وكل عربي, ضعف هذا النظام القائم على الدعاية الاعلامية الكاذبة, وأدعائه بأنه يمتلك جيش لا يقهر, وقد غرق هذا الجيش في وحل صعدة, وحالياً يصارع الموت, فقد بدأ صراع بين قيادات الجيش, ولربما وصل الامر الى العسكر انفسهم، وما لاشك فيه أن تنتقل العدوة الى النظام نفسه, ويتسع الصراع, ويتسع التصدع, ليسقط هذا النظام قريبا, سقوطاً مدويا, مثلما سقطت انظمة اخرى.


وهذا ليس كلاما يقال, بل هناك دلائل موثقة تناقلتها وسائل الاعلام اليمنية والعربية, ابتداً من قضية الشيخ الفاشق في صنعاء, الى شيخ الجعاشن, الى اختطاف الطفل الحوثي, الى مقتل بعض الجنود في صنعاء بأمر من اللواء الضنين, الى قتل القصيلة في مأرب, مرور بقتل اكثر من طفل في صنعاء وهم في داخل منازلهم.

وها هو اليوم موقع مأرب برس, ياتينا بقصة اخرى يقشعر لها البدن.. وهي تعطي مؤشر خطير بان الاحداث في اليمن قد خرجت عن السيطرة, وتسارع في سقوط النظام الدكتاتوري في صنعاء, وأن الظلم لم ولن يولد الا ظلما...
فعندما يتحول حارس مدرسة الى قائد لواء (مثله مثل قادة الالوية اياها الذين افرزهم النظام الفاسد) في نفس المدرسة, فهذا دليل على تدهور نظام صنعاء, حيث تبداء الحكاية عندما أرسل مدرس في معهد بصنعاء طالباً لشراء قارورة ماء من المحل (الدكان) المجاور للمعهد , فيصدر حارس المدرسه (قائد اللواء) امره, بان الطالب لو خرج من المعهد لن يعود الى الداخل, فرد علية الطالب أن المدرس (الذي واجب علينا احترام) في حاجة الى ماء لعدم توفر الماء البارد في المعهد.. فلم يقتنع الحارس بهذا الامر.. وقد أصر في عدم دخول الطالب للمعهد اذا خرج. فحاول الطالب ان يشرح للحارس بأن هناك ادارة للمعهد يمكنه الرجوع اليها, وليس من حقه ان يصدر اوامره.. فغضب الحارس (المحسوب الى المؤتمر الشعبي العام) غضبا شديدا, وقام بشتم الطالب واستعرض عليه قوته العضلية.. ومن شدة الم و قهر الطالب, رد عليه بالقول " اذا كنت بهذه القوة والشجاعة, اذهب الى صعدة لكي نرى قوتك", وخرج الطالب من المعهد, فثارت ثأئرت الحارس.. وتبع الطالب الى المحل (الدكان) المجاور ومعه اثنين من جلادي النظام, وشاءت صدفة القدر ان يكون هناك ضابط أمن في المحل, وعلى باب المحل قدم الحارس شكوى كيديه, بان هذا الطالب متعاون مع الحوثي (ولا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم), وما كان من الضابط الا أن قام بسب الطالب سبا فاحشا, وأمر الجنود بأخذه الى الزنزانه (زنزانة معسكر الامن المركزى) وقام الجنود بسحب الطالب الى المعسكر والضابط المذكور معهم...
فبأي حق يتعامل هذا الحارس وهذا الضباط وهولاء الجنود مع الطالب بهذه الصورة القبيحة, اليس هذا دليل على تدهور الاوضاع في صنعاء, فبهذا الشكوى الكيدية يصبح الطالب مجرما في نظر الحارس القاضي والضباط العبيط والجنود الاغبياء ... ويدل هذا, أن من يريد ان يكيد باي شخص في اليمن, ما عليه الا أن يبلغ جنود دورية الامن المركزي ويقول لهم هذا مع الحوثي او حتى متعاطف مع الحوثي, ليزج بهذا المواطن المسكين الى السجن, حيث الركل والضرب والاعتداءات الجسدية الاخرى.

وهذه ليست نهاية الاحزان .. ففي إب شاب يبلغ من العمر 16 عاماً, تعرض للضرب المبرح من قبل جلادي النظام, وقاموا بتحطيم مركز الاتصالات الذي يعمل فيه, لانه رفض السماح للجنود بالاتصال من مكان عمله الا ببطاقة الهوية التى امر بها النظام, فلم يعجب جلادي النظام هذا الالتزام بالنظام, فقاموا فعلتهم الهمجية بضرب الشاب ضربا مبرحا, الذي نقل على اثرها الى المستشفى.


فعلى ماذا تدل كل هذه الصور الشديدة السواد؟
وهل يوجد في اليمن نظام ديمقراطي؟ وهل هناك نظام؟
وهل صرنا نعيش في وطن يصبح الحارس قاضي وجلاد والجندي رئيس محكمة والضابط وزير الداخلية؟
كل هذه الاحداث لا تاتي من فراغ ولكن وراها ما وراها .. فهناك امر قد يحدث في اليمن في القريب العاجل, فالظلم قد ياتي بالانفلات وبالفوضاء, ولكن نقول ليس هذا اليمن الذي نريده ولا اليمن الذي نتمناه ولا الحكم الذي نرى فيه خير لليمن .. فكل الامور في اليمن ذاهبة الى الاسواء..
فياترى هل حرب صعدة هي لعنة من الله على عائلة الاحمر ومن ولاهم ؟ يبدوا هذا ؟
آخر تحديث الأحد, 06 مايو 2007 09:58