مؤتمر(نجاح)ينتخب الشنفرة وتهنئة رئيس(تاج) وبيان المؤتمر طباعة
سياسة - مؤتمرات وندوات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الاثنين, 23 مارس 2009 19:34
صوتوت الجنوب/2009-03-23
رسالة تهنئة مرسلة عبر الجوال من ريس تاج إلى مؤتمر هيئة حركة النضال السلمي المنعقد في الضالع اليوم
الأخوة المؤتمرون :
تهانينا الحارة بانعقاد مؤتمركم ونتمنى له النجاح والخروج بنتائج تخدم وحدة الصف الجنوبي وتحرر واستقلال الجنوب وإعادة الدولة المستقلة والتهاني للشنفره وطاقم القيادة.
الدكتور/عبد الله أحمد
رئيس (تاج)
انتخب المناضل صلاح الشنفرة رئيسا لهيئة حركة النضال السلمي في الجنوب ( نجاح)  في االمؤتمر

الذي عقد في الردوع السيلة -  الضالع وبحضور رؤساء الهيئات من محافظات الجنوب الست زائد الضالع ,, على ان يتداول المنصب الرئاسي كل ستة اشهر بين قيادات رؤساء الهيئات في المحافظات الست زائد الضالع المحافظة المستحدثة من قبل نظام الاحتلال اليمني,, اضافة الى انتخاب كل رئيس هيئة في المحافظات نائب للرئيس , وتم في المؤتمر انتخاب خمسة وعشرين قيادي الى اللجنة التنفيذية للهيئة المركزية

كما تم اقرار البيان السياسي والنظام الداخلي لحركة النضال السلمي الجنوبي (نحاج) 


بسم الله الرحمن الرحيم
مشروع البيان السياسي الصادر عن المؤتمر العام لحركة النضال السلمي في الجنوب المنعقد في مدينة الضالـــع
خلال الفترة 23- 24 مارس 2009 .

في أجواء مفعمة بالحيوية والحماس المنقطع النضير وفي ظل تصعيد نضال شعبنا في الجنوب وتزايد عنفوان حركة الاحتجاجات السلمية وبحضور(400)مشاركاً ومشاركة يمثلون هيئات الحركة في مناطق ومديريات ومحافظات الجنوب وبمشاركة فاعلة لبقية ألوان الطيف المدني والسياسي الأكاديمي والشخصيات الاجتماعية في المحافظات وتزامناً مع الذكرى الثالثة لأول اعتصام جماهيري تقيمه جمعية المتقاعدين العسكريين بمحافظة الضالع أنعقد المؤتمر العام لحركة النضال السلمي في الجنوب الدورة الأولى خلال الفترة 23- 24 مارس 2009م في مدينة الضالع الباسلة تحت شعار ( الجنوب وطننا واستعادة دولته هدفنا والنضال السلمي الديمقراطي خيارنا ووحدة الصف الجنوبي قوتنا ) . وقد كللت أعماله بنجاح تام فاق كل التوقعات , وهو بذلك يعتبر امتدادا طبيعياً لكل الملتقيات والاجتماعات الموسعة لهيئات حركة النضال السلمي في الوحدات السكنية والأحياء والقرى والمديريات والمحافظات و تتويجاً رائعاً لها وخطوة متقدمة على طريق انعقاد المؤتمر الوطني العام التوحيدي لكل مكونات الحراك في الجنوب في فترة لاحقة .

وفي مستهل أعمالة وقف المؤتمر دقيقة حداد وإجلال وإكبار لشهداء النضال السلمي وشهداء الحركة الوطنية وقراءة الفاتحة ترحماً على أرواحهم الطاهرة وتعبيراً عن مشاعر الوفاء والعرفان لتضحياتهم الجسيمة وتأكيداً على مواصلة النضال لتحقيق الأهداف النبيلة التي ناضلوا من أجل الانتصار لها . لقد مثل المؤتمر محطة هامة للتقييم والمراجعة لمسيرة شعبنا النضالية وطلائعه المكافحة ((قوى النضال السلمي)) خلال الفترة الماضية وشكل بنتائجه نقطة تحول نوعية بارزة في هذا المضمار وأكد بأن النضال السلمي الجماهيري المتواصل أضحى يمثل في جوهره نبض الشارع الجنوبي وضميره الحي والظاهرة الايجابية الأبرز في هذا الزمن الرديء المنهك بالأزمات والاحتقانات والموغل بالفساد والاستبداد والإرهاب والمثخن بالآلام ومعاناة الناس وبات يحمل معه بارقة الأمل وتباشير الخير الواعد لانتصار قضية شعبنا العادلة في الجنوب وتحقيق كامل أهدافها الإستراتيجية المنشودة ويأتي في صدارتها استعادة دولة الجنوب بكامل مكوناتها ومؤسساتها وبصورة غير منقوصة , دولة مؤسسات ونظام وقانون ومساواة وعدالة اجتماعية وبنظام سياسي يقوم على النهج الديمقراطي وعلى التعددية والتداول السلمي للسلطة وضمان الحقوق والحريات العامة والخاصة .

لقد قدّر المؤتمر عالياً النشاط السياسي الملحوظ الذي جسد أسمى معاني التصالح والتسامح والتضامن بين أبناء الجنوب لإهالة التراب على صراعات الماضي وطي صفحاته المؤلمة وتعزيز عوامل الثقة المتبادلة بين فئاته الاجتماعية وتعبيراتها السياسية لرأب الصدع وحالة الانقسام التي شهدتها السنوات والعقود الماضية , عاقدين العزم الأكيد على إغلاق ملفاتها والسمو على جراحاتها والنظر إلى المستقبل .. لقد كان لكل ذلك الأثر البالغ في رصّ الصفوف وتوحيد المواقف وامتلاك زمام المبادرة في صنع المستقبل وبما يؤمن حقوق ومصالح الأجيال القادمة.

أن ما يميز هذه الحركة الجماهيرية عن سابقاتها هو أتساع قاعدتها الاجتماعية حيث عمت مختلف قرى ومناطق ومديريات ومحافظات الجنوب وعلى نحو غير مسبوق ودخولها العام الثالث على التوالي دون انقطاع وهي بذلك تهيئ الظروف المناسبة للانتقال بها إلى إشكال أرقى وأوسع من أشكال النضال السلمي .

إن انتفاضة الكرامة الوطنية التي تزخر بها ساحة الجنوب من أقصاه إلى أقصاه قد غدت ترتقي يوما بعد يوم إلى مصاف الثورة الشعبية السلمية العارمة لتقريب يوم الخلاص الوطني بإذن الله تعالى .

لقد تمكن الحراك السياسي السلمي الجنوبي من إبراز القضية الجنوبية إلى حيز الوجود كقضية سياسية بامتياز وهماً وطنياً عاما ًيعني جميع أبناء الجنوب بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم السياسية والاجتماعية وجعلت من كان بالأمس القريب لا يعترف بها يتحدث اليوم عنها ولو باستحياء بعد أن فرضت نفسها بقوة على الساحة .. ونقول لأولئك الذين استمرءوا وأدها من خلال تجاهلها ومحاولة طمسها وفرض حالة من الحصار والتعتيم الإعلامي المتزايد عليها لآبهات حضورها الإقليمي والدولي كقضية عادلة والرهان على عامل الوقت لتراجعها ومحاولة اختراقها من خلال شراء الذمم واستمالة ضعفاء النفوس والتعويل على التباينات الطبيعية التي تبرز أحيانا هنا أو هناك .. نقول لهم أن كل رهاناتهم ومحاولاتهم تلك قد فشلت وستفشل على صخرة صمود أبناء الجنوب وتمسكهم بعدالة قضيتهم . وبات من واجب كل الوطنين أن يقفوا مع الحق اليوم قبل الغد وأن يبروا ما توجبه عليهم تعاليم الدين الإسلامي الحنيف على مواجهة الظلم والعدوان والباطل والمنكر وحق الإنسان في العيش الكريم على أرضه و الاستفادة قبل غيره من ثروته وفرض واجبه نحو وطنه وشعبه قدوة ووفاء للآباء والأجداد الذين لم يستكينوا للظلم على مدار التاريخ . وعلى جيلنا الراهن أن يستجيب للقدر وينهض بمسؤوليته أمام الأجيال القادمة .


لقد أظهر الحراك السياسي والاجتماعي السلمي في الجنوب جملة من الحقائق والمعطيات المتصلة بجذور الأزمة وخلفياتها والتي تجلت ابرز ملامحها في التالـــي :
أولاً : بين طبيعة الاختلالات والتشوهات والأخطاء القاتلة التي رافقت إعلان مشروع الوحدة الاندماجية الفورية وسلقها بعجالة وما شابها من تعسف للواقع وتغيب لإرادة الشعب في هذه العملية التاريخية الكبيرة دون الأخذ بالاعتبار الفوارق الجوهرية بين النظامين والدولتين السابقتين في الشمال والجنوب وروح العداء المستحكم بين النظامين السياسيين وليس أدل على ذلك من دخولهما في حربي عامي 1972 و 1979م .. فضلاً عن ما يوجد من اختلاف كبير في طبيعة الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفي أنماط العلاقات الاجتماعية والثقافية وفي الممارسة السلوك .
أن ما يعزز ذلك جملة من الحقائق المتمثلة في أن وفد الجمهورية العربية اليمنية قد جاء في البداية حاملاً معه مشروع الوحدة الفيدرالية فيما تقدم جانب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بمشروع الوحدة الكونفدرالية بين الدولتين وكِلا المشروعين انطلقا من فكرة التدرج تمهيداً لقيام الوحدة الاندماجية في مرحلة لاحقة .. غير أن الأمور سارت لاحقاً باتجاه الوحدة الاندماجية وبكل ما اعتراها من أخطاء ونواقص .

ثانياً : ارتباطاً بما تقدم لقد كان من نتيجة الذهاب إلى مشروع وحدة اندماجية غير مدروسة ومستعجلة هو أن الوحدة قد حملت معها بذور أزمتها منذ اليوم الأول من إعلان قيامها وما تلى ذلك من تداعيات وأزمات متعاقبة بين الشريكين خلال المرحلة الانتقالية وابرز مظاهرها تعذر تحقيق الاندماج بين مؤسسات الدولتين المدنية والعسكرية فضلاً عما رافق ذلك من تصعيد مارسه الطرف الأخر ضد ممثلي الجنوب وعلى نحو ما حدث من اغتيالات وتنكيل وتنصل ونكث باتفاقيات مشروع الوحدة وتعطيل العمل بالدستور وتعليق القوانين وتعكير أجواء الحياة السياسية ونسف كل الجهود التي بذلت لنزع فتيل الأزمة وإبعاد شبح الحرب .

أن عملية التصعيد من قبل نظام صنعاء قد أوصل الأزمة إلى ذروتها .. وأعلنت الحرب على الجنوب أرضاً وإنساناً ودولة من ميدان السبعين بصنعاء في 27 ابريل 1994م وغزوه عسكرياً وتحويله إلى ملحق ومجرد أرض وثروة وضيعة وغنيمة من غنائم الحرب وبات تحت الاحتلال والهيمنة العسكرية .. وما أرتكبه من جرائم و فضائع تفوق من حيث بشاعتها جرائم المستعمر الأجنبي أبان احتلاله للجنوب فضلاً عن مصادرة واجتثاث كامل مكونات دولة الجنوب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتدمير المؤسسات المدنية والعسكرية وطمس للهوية والتاريخ ولكل مظاهر الحياة المدنية وإذكاء النزعات والفتن والثارات القبلية وإحياء كل مورثات الماضي السيئة والتي كانت في حكم المنتهية ... وهدم كل المنجزات والمكاسب والخدمات التي كان ينعم بها أبناء الجنوب في ظل دولتهم الوطنية السابقة ومنها فرص التعليم والتطبيب المجاني وتأمين حق العمل والوظيفة العامة والضمان الاجتماعي والاستقرار المعيشي وتوفر الأمن والاستقرار وسيادة النظام والقانون والمواطنة المتساوية على الجميع حكام ومحكومين ونيل المرأة حقوقها كاملة غير منقوصة .

ثالثاً : لقد كان واضحاً للقاصي والداني أن عملية الاستعجال في إعلان الوحدة الاندماجية في 22 مايو 1990 وقبل الموعد المحدد لها المنصوص عليه في اتفاقية 30 نوفمبر 1989م قد كان في إطار خطة مدروسة وترتيبات مسبقة من قبل نظام صنعاء وبالتنسيق مع بعض الأطراف الإقليمية وكان الهدف منه الانقضاض على مشروع الوحدة التوافقية وإقصاء الجنوب وإخراجه من معادلة الوحدة بالقوة ضمن ترتيبات أخرى أفصحت عنها الأحداث بعد اجتياح نظام العراق لدولة الكويت الشقيق في أغسطس 1990م , وعلى النقيض من ذلك تعاملت قيادة الجنوب مع مشروع الوحدة بمصداقية ونوايا طيبة طغت عليها العاطفة وحضر فيها التوجه السياسي القومي باعتبارها خطوة باتجاه تحقيق الوحدة العربية الشاملة وغابت عنها التقديرات والحسابات الموضوعية والسياسية الدقيقة , ودون إدراك لما كان يضمره الطرف الأخر من نوايا شريرة يُحظِر لها بالخفاء للغدر والإيقاع بالشريك الجنوبي عند أول فرصة سانحة تمكنه من تحقيق ذلك .

رابعاً : أن من بين أهم الثغرات التي اكتنفت مرجعية الوحدة السياسية والقانونية هو خلوها من أي ضمانات تؤمن حقوق ومصالح الطرفين وعلى قدم المساواة وتأصيلها في الدستور والقانون في حالة الإخلال لأي طرف للأسس والاتفاقيات التي قام عليها مشروع الوحدة .. الأمر الذي مكن دعاة عودة الفرع إلى الأصل من تحقيق مآربهم السوداء في غزو الجنوب واحتلاله وفرض نظام الجمهورية العربية اليمنية بالقوة منذ 7/7/94م حتى اليوم .

خامساً : لعله من المفيد التذكير بأن الجنوب كان بالأمس القريب . دولة وطنية مستقلة مهابة ذات سيادة لها حضورها السياسي والدبلوماسي على الصعيدين الإقليمي والدولي .. هذه الحقيقة أكدتها الحياة ووقائع ومعطيات التاريخ والجغرافيا وطائفة من القرائن والبراهين العملية المسنودة بإرث وتراث تاريخي على مدى مئات السنين .

هذا الجنوب قدم دولة متكاملة الأسس والبنيان بهيئاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية ومؤسساتها المدنية والعسكرية وأرض تقدر مساحتها بــثلاثة أرباع مساحة الجمهورية العربية اليمنية ،و لم يفرط بحبة رمل منها قبل الوحدة , وتختزن في باطنها أهم وأضخم الثروات الطبيعية , ومصادر الدخل المتنوعة , لا يوجد لها مثيل على الإطلاق في الجمهورية العربية اليمنية ... فضلاً عن منشاءات القطاع العام والمختلط والخاص وغيرها من المكاسب الوطنية الكبرى .

كل هذا كان حُباً في الوحدة وإخلاصا لمثلها وأهدافها السامية التي كانوا يحلمون بها وكانوا حملة مشاعلها وأصحاب مشروعها النهضوي التحديثي الذي أصبح أثراً بعد عين ومن ذكريات الماضي .. وكوفئ الجنوب بالإقصاء الكامل من الشراكة بالسلطة والثروة , وجحوداً قلما وجد مثيلاً له في التاريخ , لذلك فأن سلطة الاحتلال قد أسقطت شرعية الإعلان الطوعي السلمي الديمقراطي لمشروع الوحدة بعد ضم الجنوب كجغرافية وإقصاء شعبه ونهب ثرواته بديلاً عن الشراكة والاتحاد الطوعي .

لقد تدارس المؤتمر وبعمق ما يحدث اليوم على الساحة المحلية والإقليمية والدولية واجمع في التأكيد على ما يلي :
أولاً : إن أبناء الجنوب يتوزعون في حلقات فمنهم في حلقة السلطة ومنهم في حلقة الأحزاب السياسية ومنهم في حلقة المنفى ألقسري ومنهم في حلقة الحراك الشعبي .. في حين تجمعهم حلقة كبرى وهي شعب الجنوب ، ولذا فإن المهمة الماثلة أمامنا هو التواصل بين الحلقات كلها وجعلها تجسيد للكل الواحد وهو شعب الجنوب .

يؤكد المؤتمر على مواصلة الحوار بين كل مكونات الحراك والقوى الفاعلة والشخصيات الوطنية والاجتماعية الأخرى ويدعوا إلى ضرورة التعاطي مع دعوات الحوار بشأن الوصول إلى إجماع وطني عام حول قضية شعبنا , والاتفاق على وثيقة مبادئ يحتكم لها الحوار لاسيما وأن النهوض بالقضية الجنوبية يستدعي وجود إجماع ائتلاف وطني واسع لا يستبعد ولا يستثني أحد وعلى قاعدة التعدد والتنوع والقبول بالأخر والرأي الأخر بحيث أن يقود هذا الحوار إلى المؤتمر الوطني التوحيدي الذي سيضطلع بقيادة مسيرة شعبنا النضالية .

ثانياً : أن إعلان مشروع الوحدة مع نظام الجمهورية العربية اليمنية قد كان خيار سلميا مقروناً بالديمقراطية كرديف للوحدة , وبديلاً لوحدة القوة والضم والإلحاق بعد أن عجزت عن تحقيقه حربين عسكريتين , فضلاً عن المؤامرات والدسائس التي حيكت على مدى تسعة وعشرون عاماً منذُُ أن حقق الجنوب استقلاله في الثلاثين من نوفمبر 1967م .

ثالثاً : أن حرب صيف 1994م قد قضت على الوحدة السلمية وفرضت واقع القوة العسكرية القائم على نهج الاحتلال وما ترتب عليه من صدور قرارات الشرعية الدولية - ( 924 ) ( 931) - ذات الصلة بالحرب والتي لا تجيز الوحدة المفروضة بالقوة وتلزم طرفيها بالعودة إلى طاولة الحوار .. ولذلك فأن المؤتمر يعلن عن تمسكه بهاذين القرارين .. ويدعو النظامين الإقليمي والدولي على تفعيلها ونقلها إلى حيز التطبيق العملي .


رابعاً : إدراك أبناء الجنوب لحساسية أمن واستقرار المنطقة التي تتحرك وتتقاطع مع مصالح أطراف إقليمية ودولية وذلك على قاعدة المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة .. وهو بذلك يناشد دول الجوار الإقليمي وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي والأشقاء العرب والمجتمع الدولي لمساندة ومؤازرة قضية شعبنا العادلة في الجنوب لاستعادة دولته بكل مؤسساتها وتطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحرب صيف 94م وبإشراف ورعاية إقليمية ودولية .

خامساً : وعلى صعيد انخراط أبناء الجنوب في حركة النضال السلمي فإن المؤتمر يُحيي ما جرى ويجري من مشاركة فاعلة , وينظر إليها بعين التقدير والإعجاب , وفي ذات الوقت ينظر بعين الوفاء لأولئك الذين قدموا وضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء من أجل قضية شعبهم والاستشهاد في سبيل الانتصار لها .

كما يؤكد على استمرار وتواصل هذه الحركة الشعبية المباركة بصورة أقوى وفعالية أكبر وتوسيع قاعدتها السياسية والاجتماعية ونطاق فعلها وتطويرها والحفاظ عليها ورعايتها وإدارتها بحكمة واقتدار وبرؤية ثاقبة وعميقة وقطع الطريق على كل المحاولات التي تستهدف إجهاضها أو اختراقها والعمل على تسوية التباينات بين مكوناتها , إن حدثت بصورة أخوية صادقة .

سادساً : إن ما تتعرض له قيادات دولة الجنوب المنفية قسراً في الخارج من الدسائس بلغت حد التآمر على تصفيتهم جسدياً , فإن المؤتمر يعبر عن إدانته الكاملة لكل ذلك ويعتبره جزء من إرهاب الدولة الذي يمارس على أبناء الجنوب في الداخل ويجدد تضامنه مع كل قياداته الموجودة في المنفى . وفي ذات السياق يدعوها ويطالبها بسرعة التحرك على الصعيد الدولي والإقليمي لتفعيل قرارات الشرعية الدولية وإعادة تحريك ملف الجنوب في المحافل الدولية .

ينظر المؤتمر على أن قضية شعبنا في الجنوب تحكمها جمله من الحقائق هي:
vيؤكد المؤتمر بأن الفشل الذي مني به الإعلان الاتحادي بين الدولتين والذي كان ينبغي الاعتراف به من قبل سلطة الاحتلال من خلال العودة إلى خيار الدولتين وهو ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية ويتعارض مع توجهات نظام الاحتلال القائم على فرض وحدة بالقوة لم يعد لها وجود في الواقع على الإطلاق أن القضية الجنوبية هي قضية شعب ومجتمع ودولة .. هي قضية شعب الجنوب في استعادة سيادته الكاملة على أرضه وحقه في الحرية , وحقه في العدالة .. وتحديد خياراته المصيرية .

vوعلى صعيد ما تقوم به سلطة الاحتلال من سياسة الاستيطان وتحت كل المسميات فإن المؤتمر يؤكد موقفه الثابت الرافض لهذه السياسة والتصدي الحازم لها و التي تستهدف أحداث تغيير ديمغرافي في الجنوب وهي أفعال وممارسات مدانة ومجرمة وفقاً للقانون الدولي .. لاسيما وهي تستهدف المساس بهوية ومواطنة شعب بأكمله .

vيطالب المؤتمر بتقديم كل الضالعين في إطلاق النار على المواطنين المشاركين في الفعاليات السلمية والتي راح ضحيتها عدد كبير من الشهداء والجرحى . وفي ذات السياق يؤكد المؤتمر على ضرورة تشكيل لجنة من الحقوقيين لرصد الانتهاكات والجرائم بحق الجنوب وإيجاد قاعدة بيانات وتوثيقها وتوزيعها على المنظمات الإقليمية الدولية باعتبارها تمثل جرائم حرب وإبادة وتنكيل بحق شعب الجنوب . ويشدد المؤتمر على ضرورة الإسراع للإفراج الفوري عن جميع المعتقلين ووقف المحاكمات الهزلية والصورية لقوى الحراك السلمي . ويؤكد على وقف الملاحقات لقيادات وكوادر ونشاطي الحراك الشعبي السلمي .

vوعلى صعيد ما تقوم به سلطة الاحتلال من محاولات إشعال الفتن والثارات بين أبناء الجنوب فإن المؤتمر يستهجن ويشجب هذا التفكير التأمري والذي لا يمت بصلة بالسلوك الإنساني .. وفي هذا السياق يدعوا المؤتمر كافة أبناء الجنوب إلزام جانب اليقظة والحذر والكف من الانجرار دون عمد وراء الثارات والفتن الذي يصنعها هذا النظام الغاصب وندعوهم إلى اعتماد أسلوب الحوار الودي في حل كافة المشكلات والتباينات التي تحدث هنا أو هناك .

vيدين المؤتمر ما تقوم به سلطة الاحتلال من رعايه وتفريخ للارهاب واستدعاء خلاياه النائمه و زعزعة الامن و الاستقرار و السلم الاجتماعي واستهداف الارواح البشرية ومحاولة إلصاقه بأبناء الجنوب وهي محاولات مفضوحة ومكشوفه ومعلومة للراي العام المحلي و الاقليمي و الدولي ويطالب السلطة بالكف عن اللعب بالنار .

vيؤكد المؤتمر على أهمية التفكير الجدي بإنشاء مرجعية وطنية عليا تمثل فيها محافظات الجنوب بالتساوي , مرجعية سيادية وتكون محل توافق من قبل مكونات الحراك والفعاليات السياسية والمدنية .

vيجدد المؤتمر تضامنه مع صحيفة الأيام وكل الصحف الأهلية والوطنية الأخرى التي تتعرض للانتهاكات وللمحاكمات ومحاولات تكميم أفواه أصحاب الرأي المنافحين عن وطنهم وشعبهم .

vلقد وقف المؤتمر أمام مشروع الوثائق المقدمة إليه وهي :
1- مشروع الرؤية السياسية ومداخلات هيئات المحافظات عليها .
2- مشروع اللائحة الداخلية والملاحظات المقدمة بشأنها .
3- مشروع البيان السياسي والملاحظات المقدمة عليه .
وأقر التالــــــــي :
‌أ-يقر مشروع وثيقة الرؤيا السياسية مع الملاحظات والمداخلات المقدمة عليها كمشروع ويكلف القيادة المنتخبة بإعادة صياغتها وتقديمها إلى الدورة الثانية للمؤتمر لإقرارها بصوره نهائية .
‌ب-بشأن مشروع اللائحة الداخلية يقر المؤتمر الملاحظات الواردة عليها ويحيلها إلى القيادة المنتخبة لإعادة صياغتها بعد عرضها على قانونيين والاستئناس برأيهم وإقرارها بصوره نهائية .
‌ج-بشأن البيان السياسي يقر المؤتمر مشروع البيان .
‌د-وبشأن التسمية والقوام :
1)يقر المؤتمر التسمية الموحدة لهيئات الحركة بـ حركة النضال السلمي في الجنوب ومختصرة ( نجاح ) .
2)يقر المؤتمر انتخاب المجلس المركزي لحركة النضال السلمي في الجنوب كأعلى هيئة مابين المؤتمرين والبالغ عدد أعضائه ـــــــــــــ عضواً .
3)يقر المؤتمر قوام اللجنة التنفيذية المنبثقة عن المجلس المركزي ـــــــــ عضواً والمنبثقة عنها أمانة عامة ودوائرها وعلى النحو المبين في اللائحة الداخلية .
4)يقر المؤتمر نتائج أعمال المجلس المركزي في دورته الأولى انتخاب لجنته التنفيذية والمبينة أسماء أعضائها في القائمة المرفقة في بالبيان .

5)يقر المؤتمر نتائج الدورة الأولى للمجلس المركزي والمتمثلة في :
·انتخاب رئيس وهيئة رئاسة حركة النضال السلمي في الجنوب والمكونة من الإخوة التالية أسمائهم :
1.صلاح قايد الشنفرة رئيساً .
2.محمد سالم عكوش نائباً للرئيس .
3.عبد المجيد وحدين نائباً للرئيس .
4.عيدروس حقيص نائباً للرئيس .
5.احمد ناصر باعوضة نائباً للرئيس .
6.د/ فاروق حمزة نائباً للرئيس .
7.د/ ناصر الخبجي نائباً للرئيس .
· وبقية أعضاء اللجنة التنفيذية والمبينة أسماء أعضائها في القائمة المرفقة في البيان .
6)يقر المؤتمر نتائج اجتماع اللجنة التنفيذية والتي تمخض عنه توزيع المهام بين أعضائها بما فيه الأمانة العامة وفقاً لما هو مبين في القائمة المرفقة بالبيان .
7)يقر المؤتمر انعقاد دورته الثانية في النصف الأول من شهر أكتوبر القادم ويكلف القيادة المنتخبة باتخاذ كافة الخطوات والترتيبات لذلك وفي ضوء القضايا المحددة وفي مقدمتها مواصلة الحوار ونتائجه وإنضاج الرؤيا السياسية تمهيداً لوحدة كامل مكونات الحراك الشعبي في الجنوب .
8)يؤكد المؤتمر على ترسيخ أصول ومبادئ العمل المؤسسي في جميع هيئاته والعمل بروح تكاملية وإقرار مبدأ التدوير في قيادات هيئة الحركة بموجب أحكام اللائحة الداخلية .
9)يكلف المؤتمر القيادة المنتخبة بوضع خطة عمل لنشاط هيئات الحركة لتستوعب نتائج المؤتمر ووثائقه وقراراته واستيعاب أي مستجدات ونقلها إلى الواقع العملي الملموس .
بسم الله الرحمن الرحيم
( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ).
صدق الله العظيم
صادر عن المؤتمر العام
الأول الدورة الأولى لحركة
النضال السلمي في الجنـــوب
الضالع 23- 24 مارس 2009م
 


التفاصيل المنتدى  السياسي


بالضغط هنا




آخر تحديث الاثنين, 23 مارس 2009 19:34