قتال داخل مدينة صعدة طباعة
سياسة - سياسة
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الاثنين, 16 يونيو 2008 18:13
صوت الجنوب نيوز/الاشتراكي نت/2008-06-16
: خالد عبدالهادي
امتد القتال يوم الأحد إلى داخل مدينة صعدة حين سقطت قذائف أمام مقر الأمن المركزي الواقع في مدخل المدينة الجنوبي.
وقال مصدر مستقل لـ"الاشتراكي نت" إن شهود عيان أبلغوه يوم الأحد أن قذيفة دمرت سيارة عسكرية كانت متوقفة أمام مقر الأمن المركزي وعلى متنها نحو أربعة جنود. لكن الشهود لم يحددوا إن كان مصدر القذيفة الجيش أم الحوثيين.
وأكد الحوثيون هذه الأنباء في وقت متأخر من ليل الأحد في تقرير لهم أفاد أن مواجهات جرت في مدخل المدينة الجنوبي، أعطب مقاتلوهم خلالها دبابة أمام مكتب الجوازات ورد الجيش بقصف على المنطقة من داخل القصر الجمهوري.
كما سُمع دوي الانفجارات في منطقة محضة القريبة أيضاً من مدخل المدينة الجنوبي.
وتقول أوساط قريبة من الحوثيين إن بإمكان الأخيرين السيطرة على مدينة صعدة لكن تكلفة الخدمات الاجتماعية ومراعاة الجانب الإنساني يحولان دون هذه الرغبة ومنعا من تحقيقها خلال مواجهات 2007.
وأفاد المصدر أن الجيش واصل قصف منطقة بني معاذ على نحو عنيف وبأسلحة مختلفة في صورة مشابهة للقصف الذي طالها خلال الحرب الرابعة في 2004.
وقال الحوثيون إن مقاتليهم شنوا يوم السبت هجوماً على بلدات القعد والخرب والخميس في منطقة مران لاستنزاف قوات الجيش المحاصرة هناك وألحقوا بها خسائر كبيرة.
وأضافوا أنهم أعطبوا دبابة ومدرعة حين حاولت قوات من الجيش التقدم في بني معاذ بعد موجة من القصف العنيف.
ويوم الأحد، زار حسين عبدالله الأحمر منطقة حرف سفيان والتقى شيوخاً قبليين فيها وذلك بعد يوم واحد من عودة القتال إليها واستئناف الحوثيين حصار طريق صنعاء.
وقال مصدر قريب من حسين الأحمر لـ"الاشتراكي نت" إن الشيخ الشاب الذي يرأس مجلساً يضم عشرات الشيوخ القبليين اجتمع بشيوخ من حرف سفيان في مقر اللواء 119 المتمركز في منطقة الجبل الأسود وحثهم على عدم إيواء عناصر الطرفين المتحاربين لتجنيب مناطقهم آثار الحرب.
واقترب حسين الأحمر من مدينة حرف سفيان واطلع على حجم الدمار الذي حل بالمدينة وألمح المصدر إلى أن مشاهد الدمار هالت الأحمر لكنه لم يصرح باستيائه من الطريقة التي دمر بها الجيش المدينة.
وقال المصدر إن حسين كان قد وجه القائمين على مزارعه بمنح نازحين من حرف سفيان نحو ألف قدح من الحبوب.
وتملك عائلة الأحمر أراضي خصبة في حرف سفيان خصوصاً في منطقة العمشية ويقول سكان محليون إنها كانت أملاكاً لعائلة الإمام أحمد حميد الدين التي غادرت البلاد بعد أن أطيح بها من الحكم في ثورة شعبية يوم 26 سبتمبر 1962.
ويخشى شيوخ قبائل حاشد من أن يتوسع الحوثيون في الانتشار إلى مناطقهم وبدء مواجهات مع الجيش فيها. وتزايدت هذه المخاوف بعد أن نجح الحوثيون في التمسك بحرف سفيان والتحكم بمعاركها.
وكان الحوثيون قد أعلنوا يوم السبت استئناف حصار طريق صنعاء وهو ما يؤثر بصورة مباشرة على وصول الإمدادات العسكرية إلى قوات الجيش في صعدة.
وقال مصدر مستقل لـ"الاشتراكي نت" إن شيخاً قبلياً وثلاثة من مساعديه وقعوا في أسرالمسلحين الحوثيين خلال معارك عنيفة يوم السبت.
آخر تحديث الاثنين, 16 يونيو 2008 18:13