رصد ومتابعة أفراح علي سعيد
اصدرت منظمة العفو الدولية يوم 25 اغسطس الفائت على موقعها في الانترنت تقرير نوعي وهام وشامل تضمن موقف المنظمة الداعم لحقوق وحريات ابناء الشعب الجنوبي

 وتنديدها بمجازر وممارسات نظام الإحتلال اليمني , حيث نبهت المنظمة من خطورة إستمرار الحال المتدهور بهذه المنطقة الهامة من العالم بحسب وصف التقرير في ظل صمت دولي تجاه غليان الجنوب وما يقابله من إنتهاكات وعسف وقمع وحشي من جانب نظام الإحتلال اليمني ..

التقرير على أهميته استعرض الكثير من تفاصيل الاحداث العامة التي شهدها الشارع الجنوبي خلال السنوات الماضية لا سيماء بعد تصاعد الحراك السلمي الجنوبي وفعالياته السلمية المنادية باستعادة الدولة الجنوبية المستقلة وتوسع رقعت الإحتجاجات الشعبية التي شملت كل انحاء الجنوب والتي على إثرها تعرض قطاع واسع من ابناء الشعب بكل شرائحهم المختلفة وهم يمارسون حقوقهم المشروعة للانتهاكات والإعتداءات ومنها القتل والتعذيب والإعتقالات والمطاردات والمحاكمات ومداهمات المنازل وقصفها بالاسلحة الثقيلة ..

وأوضح التقرير تفاصيل أشمل عن حالات عنف نُفذت بطرق تتنافئ مع الشرائع والاديان السماوية والقوانين والاعراف الدولية ضد ابرياء دون أي مبررات أو دواعي من وراء ذلك وتمت باستخدام القوة المفرطة ( رصاص حي وكل الاسلحة الثقيلة بما فيها الطيران ) من قبل ادوات نظام صنعاء القمعية المتواجدة على الاراضي الجنوبية المحتلة والمتمثلة بتشكيلات الجيش وقوات الامن وعدد آخر من الفرق المسلحة والمليشيات الإسلامية المتطرفة التابعة بشكل مباشر لبعض الشخصيات السياسية والقبلية في الحكم وهي المنتشرة بلباس مدني وعسكري في مدن ومناطق الجنوب لتنفيذ مهام وفق منظور نظام الإحتلال وما يتوافق وسياسات بسط سيطرته ,ومنها ( فرق تنظيم القاعدة ) المنتمي أفرادها وقادتها البارزين إلى مؤسسات الحكومة اليمنية وفق الكثير من الدلائل التي باتت مكشوفة وواضحة لكل الجهات والحكومات على المستويين الاقليمي والدولي ..

التقرير المطول ايضا استعرض عدد من حالات الإنتهاكات ( في الجمهورية العربية اليمنية ) ومنها الحرب على صعدة التي امتدت لسنوات وراح ضحيتها الآف القتلى والجرحى وكذا حالات اختطاف ومحاكمات لبعض الصحفين والناشطين في مجال حقوق الانسان ,, وقد أستند التقرير في سرد الاحداث والاوضاع والإنتهاكات إلى خلفيات تاريخية داعمة للحقيقة وهامة حيث أبتدأ في مقدمته بسرد وقائع تاريخية من حياة الشعب الجنوبي ومراحل حياته منذ ما بعد الإحتلال البريطاني ومراحل نهوضه عقب الإستقلال وما تلى ذلك من صراعات بين دولتي ( اليمن الجنوبي واليمن الشمالي ) وإلى يوم النكبة في 90 وما تبعها من حروب ومآسي ومعاناة شاملة مع الإشارة لحقب مختلفة من تاريخ الشعب ودويلاته المتعاقبة في العربية اليمنية .. حيث تركز استعراضها المتسلسل تاريخيا تحت مسمى إطار زمني كما يلي :

1839 – عدن (اليمن الجنوبي) تقع تحت الحكم البريطاني.

1918 – إنهيار الإمبراطورية العثمانية وحصول اليمن الشمالي على الاستقلال تحت حكم الإمام يحيى.

1948 – اغتيال الإمام يحيى، ومجيء نجله أحمد خليفةً له.

1962 – وفاة الإمام أحمد، واستيلاء ضباط الجيش على السلطة في اليمن الشمالي، وتأسيس الجمهورية العربية

اليمنية، مما أشعل فتيل حرب أهلية في اليمن الشمالي بين الملكيين المدعومين من قبل المملكة العربية

السعودية والجمهوريين المدعومين من قبل مصر.

1967 – انتهاء الحكم البريطاني لعدن، وإنشاء دولة اليمن الجنوبي، التي أُطلق عليها فيما بعد اسم جمهورية

اليمن الديمقراطية الشعبية.

1972 – نشوب مصادمات حدودية بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، ووقف

إطلاق النار بوساطة جامعة الدول العربية.

1978 – تسمية علي عبدالله صالح رئيساً للجمهورية العربية اليمنية.

1979 – تجدد القتال بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

1986 – وفاة آلاف الأشخاص في الجنوب في مصادمات سياسية، وتشكيل حكومة جديدة.

1990 – وحدة الشمال والجنوب وولادة الجمهورية اليمنية، وتنصيب علي عبدالله صالح رئيساً للبلاد وعلي سالم

البيض، الرئيس السابق لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، نائباً للرئيس.

1991 – اليمن يعارض العمل العسكري الذي شنه التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد العراق في حرب الخليج،

مما أدى إلى طرد مئات الآلاف من العمال اليمنيين من دول الخليج ووقف المساعدات الغربية.

1994 – تظلمات عميقة بشأن الوحدة تصل إلى درجة الغليان، حيث اشتكى الجنوبيون من التمييز الذي يمارس

ضدهم؛ ووقوع اشتباكات متفرقة بين جيشي اليمن الشمالي واليمن الجنوبي السابقيْن على الحدود السابقة.

استيلاء القوات الشمالية على عدن في يوليو/تموز؛ وفرار الزعماء الانفصاليين، ومنهم علي سالم البيض، إلى

خارج البلاد، والحكم عليهم بالإعدام غيابياً.

2000 – في أكتوبر/تشرين الأول، تفجير المدمرة الأمريكية «يوس إس إس كول » في عدن.

2001 – في نوفمبر/تشرين الثاني، الرئيس صالح يبلغ رئيس الولايات المتحدة جورج دبليو بوش أن اليمن شريك في

الحرب ضد الإرهاب.

2002 – في أكتوبر/تشرين الأول، إصابة الناقلة العملاقة «ليمبيرغ » بأضرار كبيرة نتيجةً لتعرضها لهجوم خارج

السواحل اليمنية.

2004 – في يونيو/حزيران – أغسطس/آب، القوات الحكومية في الشمال تخوض قتالاً ضد أنصار رجل الدين الشيعي

حسين الحوثي، الذي يُقتل في سبتمبر/أيلول.

2007 – في يوليو/تموز، تفجير انتحاري يودي بحياة ثمانية سياح أسبان ويمنييْن في محافظة مأرب. وفي

أغسطس/آب، اندلاع مظاهرات احتجاج في الجنوب بقيادة جنود متقاعدين ضد حكومة صنعاء.

2008 – استمرار المظاهرات الجماهيرية في الجنوب. وفي مارس/آذار – أبريل/نيسان، وقوع عدة هجمات انتحارية

ضد الشرطة ومسؤولين رسميين ودبلوماسيين وشركات أجنبية وسياح. وفي سبتمبر/أيلول، هجوم على السفارة

الأمريكية في صنعاء يسفر عن مقتل 16 شخصاً، بينهم ستة من المهاجمين. وتم التوصل إلى اتفاقية بين الحوثيين

والحكومة بوساطة قطرية، ولكنها لا تصمد طويلاً، وتنهار في العام نفسه.

2009 – في يونيو/حزيران، اختطاف تسعة أجانب في منطقة صعدة؛ والعثور على ثلاثة قتلى من بينهم وتحرير

اثنين آخرين، وكلاهما طفلان في عام 2010 . وفي أغسطس/آب، يشن الجيش عملية «الأرض المحروقة » ضد

الحوثيين – وهي الجولة السادسة من القتال في صعدة. وفي نوفمبر/تشرين الثاني، يمتد النزاع في صعدة إلى

السعودية، التي تنضم إلى القتال ضد الحوثيين. وفي ديسمبر/كانون الأول، يدعي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة

العربية المسؤولية عن الهجوم الفاشل على الطائرة الأمريكية المتجهة إلى ديترويت.

2010 – في فبراير/شباط، توصل الحكومة والحوثيين إلى اتفاقية لوقف إطلاق النار.

للإطلاع على التقرير كاملاً

 بالضغط هنا