صالح .. والتبجح البدائي - بقلم:محمد أحمد البيضاني طباعة
مقالات - منبر حر
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الاثنين, 23 أبريل 2012 20:25
 إن ما يدعو إلى الدهشة والغثيان معآ أن يرى الناس في اليمن هذا الرجل الضال الذي ما زال يرتكب المعاصي والتبجح أمام أمة كاملة حتى الآن لم تستعيد صحتها ولم تداوي جروحها وشباب الساحات

في تعز وعدن وصنعاء نزلاء في مستشفيات القاهرة ودمشق وعمان ، شباب في عمر الزهور مزق الرصاص صدروهم وأقدامهم  وأيدهم ، شباب أستاطعوا أن يحطموا نظام ظالم بعد أن عجز الكثير صنع ذلك ، شباب سيدخل التاريخ وقد دفع الثمن في المحرقة .. محرقة الجنون التي صنعها صالح الضال في تعز – قتل الشباب وأحرق الخيام  ..خيام الحرية التي ينام فيها شباب بلد الريحان .. تعز .. أرض المعافر عرين طاهش الحوبان الذي كسر القيد وتحدى الطغاة ولم يبالي بهدير دبابات عصابة الضال التي تقادم عهدها .. شباب يناموا اليوم في المستشفيات والبعض فقدوا أطرافهم إلى الأبد ، وبعضهم فقد القدرة على الحركة من قسوة رصاص الجبناء الذي زرع الرعب والخوف والموت في ساحات الشباب المعتصم .. يا عيباه .
في القاهرة ألتقيت شابآ من تعز- المناضل الشجاع رفقي القدسي - طويل القامة  في غاية الوسامة - في عيونه بريق غريب فيه التصميم على الحياة الكريمة  ، مزق الرصاص يده وصدره ، ذهب إلى الأردن وأجرى عدة عمليات جراحية نجى بأعجوبة  ولكنه ترك دمائه على ساحة الشرف. هذا الشاب الثائر فقد القدرة على تحريك يده ، لقد تأثرت أعصاب يده تأثر شديدآ ، لقد تحدث إلي طويلآ عن المعاناة والقهر وصوت المدافع الذي يمزق صمت الليل في أرض الريحان .  واليوم يبرز الرجال الشجعان من قال لصالح إن اللعبة الجهنمية أنتهت وأنتهى دورك القذر في تاريخ اليمن ، وليس أمامك سوى الرحيل إلى محكمة لاهاي – المحكمة الجنائية الدولية حيث ينتظرك القضاء الدولي العادل ومصير مجرمين الحرب .. شباب تعز في ساحات الحرية والشرف قال لصالح والدنيا إن الظلم والعبث في خيرات الشعوب وقتل الناس في الشوارع جريمة كبرى. الشباب – شباب أمة تريد الحرية والحياة الكريمة. يا صالح الضال .. طاهش الحوبان لم يمت .. كان جريحآ ونهض من جديد واليوم يا صالح الضال قد سمعت زئير الأسد.
صالح الضال .. هل يعرف عن هؤلاء الجرحى الذي تركوا أهلهم وبلادهم وهم يناموا على سرر المستشفيات في صمت كريم ، وجزار اليمن ما زال يتجول في شوارع صنعاء بمواكب ضخمة من السيارات يتجاهل رئيس الدولة المعروف بشجاعته وخبرته العسكرية الطويلة الشريفة ، إن رئيس اليمن الشرعي الرئيس عبد ربه منصور يتحلى بالصبر والمروءة وهي من شيم الرجال ، رجل تخرج من أعلى وأشهر كلية حربية في التاريخ البريطاني . يا صالح الضال .. ما يدفعك إلى هذا التبجح البدائي وعمل عيال الشوارع الذين لا يعرفون معنى المروة . يا صالح الضال .. نقول لك إن المروءة في تعريف العرب هي  : ( صدق في اللسان واحتمال للعثرات وبذل للمعروف وكف للأذى وصيانة للنفس وطلاقة للوجه، المروءة من خصال الرجولة فمن كانت رجولته كاملة كانت مروءته حاضرة ، المروءة من أخلاق العرب التي يقيسون بها الرجال ويزنون بها العقول حقا . هي كلمة لها مدلولها الكبير الواسع فهي تدخل في الاخلاق والعادات والأحكام والعبادات . المروءة مع الناس هي : بإيفائهم حقوقهم على إختلاف منازلهم والسعي في قضائها ، والبشاشة وطلاقة اللسان وسعة الصدر وسلامة القلب تجاههم وقبول النصيحة منهم والصفح عن عثراتهم وستر عيوبهم وإحتمال أخطائهم وأن يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه .
على الحكومة اليمنية أن تقوم بعلاج المصابين الشباب و دفع المصاريف ونفقات المستشفيات لهؤلاء الشباب الأبطال الذي قدموا دمائهم وشبابهم من أجل قضية الحرية التي جاءت بالنضال الشريف والثقافة والعلم ، وتقديم كل التعويضات المالية والمعنوية وإعتبارهم أبطال تاريخيين .. نقول  لكل  متخاذل جبان يتعامل في علم الكلام .. وشعب يموت من الجوع والفقر  .. آه  لا  نامت  أعين  الجبناء .
محمد  أحمد  البيضاني        كاتب عدني ومؤرخ سياسي         القاهرة