خلافات بين هيئة التدريس ورئاسة جامعة حضرموت طباعة
أخبار الجنوب العربي - الممارسات العنصرية
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الخميس, 29 يناير 2009 02:44
واستياء من وجود الأمن في أروقة الكليات وقاعاتها
صوت الجنوب/المكلا «الأيام» خاص/2009-01-29:
أكدت نقابة هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة حضرموت أن د.أحمد عمر بامشموس، رئيس الجامعة وجه أمس تعليمات شفوية إلى رجال الأمن في كلية الهندسة بمنع أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم من عقد لقاء نقابي مبرمج بكليتي الهندسة والطب في حرم الجامعة بفلك دعت إليه رسميا النقابة.

وأفادت النقابة بأن الأساتذة الذين وجدوا لحضور اللقاء تفاجأوا برجال الأمن يدخلون القاعة قبيل بداية اللقاء ويطلبون إخلاء القاعة والخروج فورا بناء على تعليمات رئيس الجامعة، مشيرة إلى أن الأساتذة امتنعوا عن مغادرة القاعة مبدئيا وطلبوا من الأمن إحضار تعليمات مكتوبة إن كانوا مصرين على انتهاك حرمة قاعة يجتمع فيها أساتذة لهم صفاتهم الاعتبارية في جامعة لها حرمتها الأكاديمية. وبعد شد وجذب بدا رجال الأمن في حرج شديد أمام إصرار أعضاء هيئة التدريس على عدم المغادرة ولم تم استدعاء أطقم مدججة، فانسحبوا من القاعة.

وقد عبر أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم عن استيائهم الشديد من تلك التعليمات الشفهية ووصفوها بأنها «غير مسئولة تقحم الأمن في قضايا الجامعة وتنتهك حرمة العمل الأكاديمي والنقابي وتفتح بابا لا ينبغي فتحه في الجامعة»، مطالبين في مداخلاتهم بالاحتجاج الرسمي والمساءلة عن بواعث هذا الاستفزاز، وعن أسباب وجود رجال الأمن أصلا في أروقة الكليات وقاعاتها، وشددوا على أن تعد النقابة ذلك مطلبا عاجلا بإخراج الأمن من الجامعة على أن يكون لهم زي خاص لا يخدش حرمة الجامعة الأكاديمية ويظهرها كثكنة عسكرية.

وفي اللقاء قدم د.يوسف بيار، رئيس الهيئة الإدارية للنقابة عرضا للقضايا النقابية ومسار تجاذبات العلاقة وتقاطعاتها مع رئاسة الجامعة، مستعرضا جوانب أكاديمية ومطلبية وحقوقية كثيرة، عاقدا بعض المقارنات مع ما يحدث من تعامل بين رؤساء الجامعات الأخرى ونقاباتها، وحيا اللقاء التنسيقي الذي تم بدعوة من نقابة جامعة حضرموت في نوفمبر 2008م.

وأشار د.بيار إلى أطراف من تداعيات الإضراب وخلفياته وموقف رئاسة الجامعة منه وما اتخذته من إجراءات بقصد إفشاله بكل الوسائل من دون أن تميل إلى الإصغاء لما أجمع عليه اجتماع الجمعية العمومية في يونيو 2008م.

وأكد د.بيار موقف الهيئة الإدارية الملتزم بقرارات الجمعية العمومية وتوصياتها، وما بذلته الهيئة من جهود واتصالات مباشرة وغير مباشرة بعدد من الهيئات والشخصيات الاعتبارية بغرض وضع حد للتداعيات الخطيرة في ظل العلاقة المأزومة بين نقابة أعضاء هيئة التدريس ورئاسة الجامعة ممثلة بالدكتور أحمد عمر بامشموس، رئيس الجامعة.

ودعا د.بيار المجتمعين إلى رص الصفوف بالحق حتى يصلوا بالجامعة والعملية التعليمية والأكاديمية فيها إلى بر أمان يهيء أجواء علمية حقيقية في أوضاع طبيعية ملائمة. ثم ألقى عدد من أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم مداخلات أبدوا فيها تمسكهم بالمطالب والاستحقاقات القانونية، وحرصهم على أن تؤدي هذه الوقفة الجادة «إلى الخروج من نفق التأزم الذي لم تبد رئاسة الجامعة حدا أدنى لحسن النية بتنفيذ ما هو معمول به في الجامعات الحكومية الأخرى، والعمل بتوجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء، بل ظلت تمعن في إنكار أي خلل تؤشره النقابة وأعضاؤها وهو الأمر الذي أدى إلى تراكم القضايا وتفاقم المشكلات».

وسجل الأساتذة استنكارهم الشديد لإقالة د.مكارم محمد عبدالقادر بامطرف، من رئيس قسم الحاسوب بكلية الهندسة، مطالبين برد الاعتبار إليه، وإلى د.سالم بن شملة الأستاذ المساعد بقسم الهندسة المدنية، ود.علوي أحمد مكنون، رئيس قسم الأحياء بكلية العلوم الذي لوح رئيس الجامعة بإقالته تعسفيا، مشيدين بموقفهم الأكاديمي والنقابي المتميز.

وطالب عدد من المتحدثين بمواقف تصعيدية «لأن الإضراب وحده لم يعد كافيا إزاء ما تمارسه رئاسة الجامعة من تماد واستفزاز وتسويف والتفاف وخلخلة للأعراف والأنظمة الأكاديمية في الجامعة».

على صعيد آخر أصدرت اللجنة التحضيرية لاتحاد طلاب جامعة حضرموت أمس بيانا هاما بشأن أوضاع العملية التعليمية داخل الجامعة على إثر الخلافات الجارية بين هيئة التدريس ورئاسة الجامعة.. جاء فيه:

«في ظل هذا الصراع القائم ما بين رئاسة جامعة حضرموت ونقابة هيئة التدريس الذي أدى إلى شلل في العملية التعليمية داخل الجامعة، وفي ظل التجاهل لأهم مكون من مكونات العملية التعليمية في الجامعة وهم الطلاب الذين هم الحاضر الغائب في هذا الصراع، وفي زمن تضيع فيه الحقوق عند غياب أصحابها نعلن نحن اللجنة التحضيرية لاتحاد طلاب جامعة حضرموت الآتي: -1 دعوة أخوتنا الطلاب والطالبات إلى اجتماع تأسيسي يتم فيه انتخاب اتحاد طلابي لجامعة حضرموت وذلك بداية الفصل الدراسي الثاني، وسيتم تحديد موعد لهذا الاجتماع في حينه. -2 نحمل رئاسة جامعة حضرموت المسئولية الكاملة في تأخر الامتحانات وذلك لتجاهلها مطالب أعضاء هيئة التدريس التي هي في حقيقتها حقوق قانونية وأكاديمية يجب الوفاء بها. -3 نؤكد رفض أي إجراءات أو حلول مشلولة تضر بالطلاب كامتحانات الطوارئ وإن هذه الحلول لا تعالج المشكلة من أساسها.

-4 نطالب رئاسة الجامعة التعقل والابتعاد عن الصراعات والالتفات إلى مهامهم الأكاديمية والتربوية لما فيه مصلحة الطلاب».
 

آخر تحديث الخميس, 29 يناير 2009 02:44