مجلس تنسيق الشباب والعاطلين يطالب بوقف محاكمة قادة الحراك ويدعو لفعاليات احتجاجي

وجاء في البيان الصادر عن المجلس أمس- حصلت «الأيام» على على نسخة منه- أن المجلس «يتابع بقلق بالغ المحاكمات التي شرعت فيها السلطة ضد قيادات وكوادر الحراك السلمي الجنوبي، حيث تابع المجلس محاكمة ثلاثة من خيرة رجال الجنوب (حسن أحمد باعوم، يحيى غالب الشعيبي، علي هيثم الغريب)، ممن حملوا على عواتقهم قضية الجنوب والنضال من أجل استعادة الكرامة وصون الحقوق، ولم يأبهوا أو يخشوا إرهاب السلطة وقمعها وسجونها».

وأشاد البيان بـ «معنويات قادة الحراك على الرغم من المعاملة القاسية التي تعرضوا لها والطريقة التي اعتقلوا بها، وقد ظهروا أثناء المحاكمة أمام محكمة أمن الدولة برباطة جأش وصلابة تدل على عدالة قضيتهم.. لم تنل منهم طريقة الاعتقال المهينة ونقلهم إلى زنازين صنعاء ووجودهم لأكثر من سبعين يوما تحت الأرض دون أن ينالوا أبسط حقوق السجناء، ولم تتح لهم الفرصة لتلقي العلاج المناسب لما يعانون من أمراض، ولم يسمح لأقربائهم بالزيارة، وإن تمت فإنها تحت رقابة بوليسية لصيقة.. وقد فشلت السلطة في مساعيها الرامية إلى إضعاف شوكة الحراك وزرع الإرهاب في النفوس بإظهار قادة الحراك بتلك الحالة في المحكمة».

وأشاد المجلس في بيانه بالجهود التي بذلها المرصد اليمني لحقوق الإنسان فيما يتعلق بموضوع اعتقالات قادة وناشطي الحراك الجنوبي وتشكيله فريقا من المحامين للترافع عن المعتقلين والدفاع عنهم وتبيانه لبطلان الاعتقال والمحاكمة، وأشاد كذلك بكل المحامين الذين هبوا للدفاع عن المعتقلين.

وطالب المجلس السلطة بـ «وقف المحاكمات لقادة الحراك وللناشطين في كرش والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين في السجون دون قيد أو شرط، ووقف الملاحقات والمطاردات لناشطي الحراك الجنوبي ورفع حالة الطوارئ غير المعلنة وعسكرة الحياة التي تعيشها الضالع وردفان والصبيحة وكرش وإزالة الاستحداثات العسكرية وعودة القوات إلى ثكناتها».

وحيا مجلس التنسيق «صمود المعتقلين وثباتهم على موقفهم برغم الإرهاب والتعذيب والزنازين الانفرادية.. ووقف المجلس إجلالا وإكبارا لطلاب جامعة عدن الذين حملوا مشعل النضال وواصلوا المسيرة برغم عسكرة الجامعة..»، وأهاب المجلس في ختام بيانه بكل أطياف الحراك الجنوبي «مواصلة النضال واستمرارية الحراك السلمي حتى تتحقق أهدافه المشروعة».

عن صحيفة الايام الجنوبية2008-05-31