لمادا تحرقون عدن- بقلم : مقبل سعيد شعفل طباعة
مقالات - مقالات عامة
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأحد, 06 مايو 2012 13:02

المشهد الخطير الدي اعد له باحكام لاجهاض السكينه العامه لعدن هو مشهد ينم عن حقد اسود وحقارة نفوس مريضه اعتادت ان تقتات من وحل الفساد ولا مانع من دلك,انما المانع ان تقتات من لحوم البشر ودمائهم في عدن المسلمه التي استوعبت وحمت اجناسا شتى 

ومنحت الامان والعيش والحريه لكل وافد اليها وعلمت الكل معنى الفضيله والتحضر والتسامح. هكدا عرفت عدن على مدار التاريخ  , نمودج مشرق لتعايش الاديان ونشر المحبه والوئام في النسيج الاجتماعي  وبكل تاكيد تاريخ عدن وماضيها الممتد اكبر من ان نصفه في مثل هده العجاله وليس بمقدور احد ان يفعل دلك اوان يبادلها الحب والوفاء والامان الدي كان مهوى افئدةاليمنيين     فلم يجدوا ضالتهم بغير  هده الارض الطيبه عدن

 

ومن هنا نستغرب فداحه الماساه التي باتت تتجرعها المدينه الفاضله على الكل فهناك من يقول بان سيناريو التدمير البشع نابع من منهجيه وروح النظام السابق واخر يرمي التهمه لتنظيم القاعده وانصار الشريعه وهلم جرا واين ما كانت الحقيقه فالمخطط الجهنمي يعكس حقدا دفينا وعدوانيه مدمره تستهدف الارض والانسان ورمزيه عدن في نفوس كل الشرفاء في الوطن والمحزن اكثر ان هناك من ساهم في رسم وتنفيد دلك المخطط القدر ممن اكرمتهم عدن بالجاه والثروه واؤتمنوا لقيادتها مدنيا وعسكريا وامنيا, فاستخدموا بطريقه مسيئه حينما لم يترددوا للقيام بدلك الدور الباعث للخزي والعار والشواهد على دلك كثيره. فالكميات المهوله للسلاح والدخائر التي ضخت بطريقههمجيه في ارجاء عدن الدي اريدمن خلالها احراق وتدمير رمزيتها المدنيه قبل اي شئ اخر ابلغ دليل على هدا الدور المخجل , ليتها تلك القيادات امتنعت عن دلك الكرم السخي للشر مثلما امتنعت عن فعل الخير ومد يد العون لابناء عدن .

 

ايها المتحدلقون اعلموا جيدا ان دكاء العامه في عدن اكبر من سداجة تفكيركم المخادع وما يجري في عدن يدركه القاصي والداني وانه مخطط ماساوي تزهق فيه الارواح البرئيه صباح مساء في كل ركن وحافه بهده المدينه الام التي ظلت ابوابها مشرعه لكل قادم باحث عن حياه امنه وعيش كريم ليحتموا بدفئها. ما كل هدا اللؤم والتنكر؟

 

نعم ان انت اكرمت الكريم ملكته وان انت اكرمت الليئم تمردا , فبدل الحب والوفاء هاهي سهام الغدر تحيل حياة عدن الى جحيم وهلع.

 

شئ لايصدق ان ترى عدن بهكدا حال من فوضى وانفلات امني , لعلعة الرصاص وهدير المدافع ودوي الانفجارات هي السائده في ربوع عدن. فلا تدري  من اين تاتيك منيه القدر المستعجله برصاص طائش او اخرى راجعه .. هل هي من السماء ام من مركبة مفخخة؟ هدا هوالحال المخيف في عدن حين كشرت نوازع الشر عند ضعاف النفوس والشئ الدي لا يختلف حوله اثنان هوان الاراده المخلصه ادا اتحدت لحمايه عدن ستستطيع فورا ايقاف دلك المشهد العابث. فهما كثرت القلاقل والفتن فالخير ينتصر لامحاله على الشر واهله ,,والعقول الراجحه في عدن أن لها ان تقول كلمتها المخلصه بعد ان طفح الكيل لهدا الصمت المخيف , فالدين يصرون على اشعال الحرائق في عدن  قله قليله وما جعل هدا الشر يتمادي اكثر هو التلقي السلبي واللامبالاه التي اصبحت ميزه مؤسفه في ظرف طغى فيه الاحباط والتعود على السكوت على مايجري حتى انتج هده

 

الصوره المحزنه والغير مسبوقه في حياة عدن على مدى التاريخ  .