الناشر
ماينشر
يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارةمنبرحر
حديث الثلاثاء :ثلاثون ألفا يطوقون عدن- بقلم: د.عصام محمد عبده غانم |
مقالات - مقالات عامة |
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS |
الخميس, 25 نوفمبر 2010 13:40 |
أرسلت صنعاء 30 ألف جندي و دبابات و مصفحات و حتى كلاب مستوردة في شهر نوفمبر 2010م إلى عدن لحراسة خليجي 20 لكرة القدم في عدن و أبين. و لكن ذلك التطويق لم يشمل الهدف اليمني في أستاذ 22 مايو و التي تسربت إليه 4 أهداف سعودية في 22 نوفمبر 2010م. و لقد احتفل كثيرون بالنصر و شربوا دبل نص بتلك المناسبة أي شاي مضاعف التلبين. و كان الاحتفال على أشده في الضالع و عدن و ذلك يدل على إعجاب المشاهد بالأداء السعودي. و بقدر ما يشفق الأنسان على اليمن من تكاليف خليجي 20 إلا أنه يفرح للإ نتعاش السياحي بالذات للفنادق و لو أن ذلك قصير المدى و أسعار العقارات بحاجة أكبر بكثير للسياحة الداخلية التي انكمشت في العامين الأخيرين لأسباب إجتماعية و اقتصادية و سياسية منها توتر العلاقات طائفيا و ضعف الريال وازدياد النعرات المناطقية. و لقد هبط الطلب على العقارات في نوفمبر 2010م باستثناء ارتفاع أسعار الفنادق لشهري نوفمبر و ديسمبر 2010م. و لقد توقفت بعض البنوك عن تمويل المزيد من المشاريع العقارية و تباطأت عملية إنهاء البناء مثلا في مناطق مثل النصر و العريش. و يجري الفحص حاليا لسلامة بناء بعض العمارات حيث يؤدي نقصان مواد البناء(لمختلف الأسباب) إلى خلل في الساس أو هبوط في البنيان. لقد أدت بعض التجمهرات في طريق لحج – عدن إلى منع التجول خلال عصر و مغرب 22 نوفمبر 10م. أما سقوط غرفة في الطابق الخامس من فندق عدن فربما أمر متوقع بسبب الإسراع في إعادة الافتتاح. و ما زالت الهندسة المدنية تكافح الخلل في جولة العقبة-الشيخ إسحاق. و لو احتضن الجنود الشعب اجتماعيا بدلا من التهديد بأن لديهم صلاحيات واسعة و ما يرافق ذلك من عجرفة ضد شعب أعزل و لا يقدر على حق ابن هادي(المخاوي)لكان بالإمكان توقع نمو في العلاقات الإنسانية بين الجندي و المواطن بدلا من استمرار الألغام في الأرياف بل و حتى في المدينة. و لكن من الإيجابيات لخليجي 20 هو أن الخليجيين تأكدوا من حسن نوايا العدنيين و الجنوبيين عموما. لقد لمسوا ديمقراطيتهم في التشجيع و أدركوا أن الجنود أرسلوا لحماية الحزب الحاكم. كما ازداد عدد الفنادق في عدن و قد تنفع إذا عادت السياحة من جديد من المناطق الشمالية إلى عروسة البحر. أما إذا استمر سوء استعمال السلطة فلا أمل في المستقبل لثغر اليمن الباسم. ًwww.drisamghanem.com *(دكتوراه لندن و زمالة جمعية المحامين الدولية)
عدن في نوفمبر 23 2010م
|