القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


رص الصفوف أقوى من المدفع / أبو وضاح الحميري صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - مقالات عامة
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الثلاثاء, 27 يوليو 2010 08:22

 بسم الله الرحمن الرحيم

لقد باتت قضية الجنوب قضية رأي عام قضية شعب يناضل من اجل حريته وكرامته واستعادة دولته فلم تعد هذه القضية قضية هذا الحزب أو ذاك ولا هذه المجموعة أو تلك

 بل بالعكس لم يشهد تاريخ الجنوب التفاف جماهيري واسع انخرطت فيه مختلف القوى والمكونات بتنوعها السياسي والاجتماعي والثقافي والقبلي كما توحدوا في حركة النضال السلمي هذه الحركة التي فرضت نفسها بقوة على الشارع الجنوبي وأصبحت قضية حية مثار اهتمام العالم الخارجي واستطاع الحراك الجنوبي إن يفضح هذا النظام الدكتاتوري ولفت انتباه العالم إلى طبيعة وممارسات هذا النظام القمعي  وباتت هذه الحركة  في نفس الوقت تشكل مصدر أرباك وإزعاج لنظام صنعاء تؤرقه بل وجعلته يفقد توازنه وفي هستيريا وهو الأمر الذي دفعة لمواجهتها بالعنف باستخدام القوة العسكرية لقمع وقتل ومطاردة واعتقال ومحاصرة وقصف الجنوبيين العزل ومدنهم وقراهم بهدف القضاء على حركتهم السلمية  والتي لم تزيد هذه الأساليب القمعية لنظام صنعاء  إلا إلى  تعاظم الحراك الجنوبي وازدياد شعبيته وصمود وإصرار الجنوبيين على المضي قدما فكلما سقط منهم شهيد كلما زادهم ذلك قوة وعزيمة وإيمان على مواصلة النضال  وتقديم مزيدا من التضحيات من اجل حريتهم كرامتهم واستعادة دولتهم .

ويقول الكاتب البريطاني باتريك كريجر في مقال له بعنوان زلزال الجنوب انتفاضة حجارة في عدن.

(وقد أبلت القيادات الجنوبية بلاءً حسنـا في قيادة الحراك وجعلت قضيته القضية المركزية للشعب الجنوبي وغرست مفاهيم الحرية والسيادة الوطنية في قلوب الأجيال الشابة)

إننا من خلال هذه المقدمة نريد إن نقول أن قضية أبناء الجنوب العادلة لأخوف عليها من بطش وقمع نظام صنعاء بل بالعكس إن هذه الأساليب لأتزيد الجنوبيين إلى مزيدا من العزيمة والقوة والإصرار على مواصلة النضال ولكن الخوف والخطر الحقيقي هو من الجنوبيين أنفسهم من خلافاتهم من تمزقهم من الانجرار نحو ما يخطط له نظام صنعاء لزرع وتغذية الخلافات والفتن للقضاء على حراكهم السلمي وعلى قضيتهم العادلة .

لقد سبق لي في العديد من المقالات السابقة إن تناولت ونبهت إلى مخاطر مخطط نظام صنعاء الرامي إلى خلق وتغذية خلافات الجنوبيين القديمة والحديثة كإحدى الاتجاهات الرئيسية الفاعلة التي يعمل عليها النظام ويسخر لها إمكانيات غير عادية بهدف خلق فتنة بين الجنوبيين وبهدف تفخيخ الحراك من داخله والقضاء عليه وعلى قضيتهم .

ويقول الكاتب البريطاني باتريك في نفس مقالة حول وحـدة الصـف الجنـوبي وتآمرات النظام للحيلولة دون تحقيقها

( لا تجمع الأوسـاط الجنـوبيـة كافـة بمختلف مشاربها الفكـرية وأصولها القبليـة وانتماءاتها المناطقيـة على شـيء قـدر إجماعها على ضـرورة وحـدة الصـف الجنـوبي باعتبارها أداة هامة جـدا لوصـول الشعب الجنوبي إلى هـدفه المنشـود في السيادة على أرضـه والتمتـع بثروات وطنـه وامتـلاك قـراره السيادي.)

لذلك فأنة لا يوجد اليوم خيار إمام الجنوبيين إذا أرادوا فعلا إن ينتصروا في نضالهم وان يستعيدوا دولتهم وحريتهم وكرامتهم إلا إن يتوحدوا ويوحدوا كل الإمكانيات والطاقات والجهود لأنه بدون هذه الوحدة سيظل هذا النضال لاستعادة دولتهم مجرد حلم صعب المنال والتحقيق ولذلك لم يكن نظام صنعاء يسخر كل إمكانياته كدولة ولشراء هذا وأغراء ذاك وتحييد هذا وتحريض ذاك إلا من اجل تمزيق وتشتيت الجنوبيين وعدم السماح لهم إن يتوحدوا وما انزعاج نظام صنعاء من إعلان الجنوبيين لعملية التسامح والتصالح إلا اكبر دليل معرفة نظام صنعاء  لمخاطر هذا العمل الذي سوف يؤدي إلى دفن صراعات الجنوبيين وفتح صفحة جديدة من التآخي والعمل الموحد وهذا ما لا يريده نظام صنعاء الذي يعمل بكل إمكانياته كدولة لتغذية الخلافات وتشجيعها وزع الفتن حتى يظل الجنوبيين ضعفاء ولان أي عمل يوحد الجنوبيين سيشكل بالمقابل خطر وتهديد حقيقي على مصالحه وخوفه من فقدان وخسارة البقرة الحلوب لان تشبث نظام صنعاء بالوحدة لم يكن حبا بالوحدة كمفهوم وهدف وإنما مصالح وغنائم الجنوب هي التي تجعلهم يرفعون يافطة الوحدة آو الموت.

 لقد عمل ولازال يعمل هذا النظام لنبش وإعادة الخلافات الجنوبية القديمة بمختلف إشكالها ومراحلها أكانت القبلية أو السياسية وكذلك عمل ولا زال يعمل على خلق وزرع خلافات جديدة وتغذية الخلافات والتباينات والمشاكل التي تنشئ بين الجنوبيين لأنه يعرف جيدا إن الجنوبيين إذا ما توحدوا سيتحولون إلى طوفان يرمي بهذا النظام وزبانيته في مزبلة التاريخ ولن يستطيع هذا النظام بكل جيشه وأمنه وماله إن يصمد أمام عزيمة وإرادة الجنوبيين  في استعادة دولتهم وحريتهم وكرامتهم .

إن نظام صنعاء يعي جيدا إن الجنوبيين إذا ما توحدوا لن تستطيع أي قوة إن تثنيهم عن تحقيق ما يناضلون من اجله ولذلك نقول لكل أخواننا الجنوبيين إن قوتنا هي في عدالة قضيتنا وفي وحدتنا وان نقطة ضعفنا التي يعمل من خلالها العدو هي في خلافاتنا وتمزقنا .

إننا تدعوا كل أبناء الجنوب الأحرار كل من يعز علية الجنوب وتلك الدماء الغالية التي سالت ولا زالت تسيل في مختلف مواقع الشرف والنضال ندعو كل الشرفاء والمخلصين التواقين للحرية والخلاص والرافضين للذل والقهر والاستبداد ندعو كل من يحلم في وطن حر وعيشة حرة شريفة ومستقبل امن للأجيال القادمة ندعوهم جميعا إلى رص الصفوف والتوحد في حركة النضال السلمي ندعوهم للتوحد في حزب الجنوب الكبير ندعوهم إلى العمل بنفس وبروح واحدة على قاعدة النضال من اجل فك الارتباط واستعادة دولتنا جمهورية اليمن الديمقراطية  ندعوهم جمعيا للوقوف صفا واحدا ضد عدونا الرئيسي نظام صنعاء القمعي ندعوهم جميعا لتعزيز وتعميق العلاقات والتحالفات الجنوبية على قاعدة التصالح والتسامح وتحويلها إلى سلوك وثقافة ندعوهم إلى الحوار الواعي المسئول ندعوهم للعمل على برنامج موحد وإقرار ميثاق شرف  من اجل الشراكة وقبول الأخر ندعوهم جميعا للعمل معا من اجل الجنوب وللعيش معا بحقوق متساوية ومواطنة متساوية ندعهم جميعا لتوحيد إشكال وأساليب نضالنا لتوحيد خطابنا ولتوحيد فعالياتنا ندعوهم للعمل بروح الفريق الواحد لمعالجة قضايا الشهداء والجرحى والمعتقلين ولتوحيد كل الإمكانيات والطاقات والجهود ندعوهم جميعا لدفن صراعات ومخلفات الماضي وللحذر واليقظة من ما يخطط له نظام صنعاء لتمزيق وتشتيت الجنوبيين وزرع الفتنه بينهم ندعوهم إلى استيعاب المخاطر والتحديات الحقيقية والترفع عن صغائر الأمور وتغليب مصلحة الجنوب فوق كل الأحزاب وفوق كل أنانياتنا وحساباتنا الضيقة لان الجنوب وأولادنا يستحقون منا إن نضحي ليس فقط بمصالحنا الذاتية الضيقة بل وبأرواحنا .

 أننا اليوم أيها الجنوبيين إمام امتحان صعب وتحدي حقيقي  نكون أو لا نكون فهل يتشرف هذا الجيل إن يحمل مشعل الحرية ويحقق الخلاص ويؤمن مستقبل أفضل وحياة حرة كريمة وشريفة للجيل القادم أم إن هذا الجيل الذي توفرت له هذه الظروف لتحقيق حلم المستقبل سيقضي على هذا الحلم وعلى أمل الجيل القادم في العيش بحياة سعيدة وامن وسلام.

إن وحدة الجنوبيين هي الضمانة الحقيقية لانتصار قضيتهم العادلة وهي صمام الأمان لمسيرة النضال السلمي  والصخرة المنيعة التي تتحطم عليها كل مؤامرات نظام صنعاء والتي أصبحت هذه الوحدة اليوم مطلبا شعبيا قبل إن تكون مطلب هذا الفصيل أو هذا الحزب أو ذاك فلا نجاح ولا فلاح للجنوبيين إلا من خلال وحدتهم لأنها السلاح الفعال الأمضى لتحقيق ما يناضلون من أجلة لأنهم لا يملكون لا سلاح ولا جيوش ولا مال ولا دعم دولي لكنهم يملكون ما هو أهم وأقوى من هذا كله ألا وهو عدالة قضيتهم وأيمانهم بانتصارها والذي لن يتحقق ذلك إلا بوحدة الجنوبيين والتفافهم وصمودهم لان أرادة الشعوب لا يمكن أن تقهر أبدا وستنتصر حتما مهما طال الوقت ومهما كانت التضحيات

 

 

 

      أبو وضاح الحميري