القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -
غزاة وتاتار العصر المستعمرين الجدد يشنون هجومهم العسكري على أهالي ردفان صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
أخبار الجنوب العربي - أخبار الوطن المنوعة
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأربعاء, 15 أبريل 2009 03:30
صوت الجنوب/الايام/2009-04-15
ذكرت لـ «الأيام» مصادر مطلعة أن اشتباكات عنيفة قد اندلعت في الساعة 12:20 بعد منتصف ليل أمس بمحيط مدينة الحبيلين محافظة لحج بين مسلحين وقوات الجيش المتمركزة.
على الجبال المحاذية للنقطة العسكرية المستحدثة في منطقة الربوة وعلى امتداد المرتفعات الواقعة في الناحية الشرقية للقطاع العسكري بمدينة الحبيلين.
 


وقالت المصادر إن جموعا كبيرة من المسلحين شنت هجوما عنيفا على المواقع العسكرية التي يتحصن فيها الجنود حيت دارت اشتباكات عنيفة استخدم فيها الجانبان الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وسمع دوي انفجارات عنيفة لقذائف (آر.بي. جي) وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من المواقع العسكرية المستحدثة.

كما قامت قوات الجيش بالرد بإطلاق نار كثيف من أسلحة الدوشكا وبشكل عشوائي طال عددا من المناطق المحاذية لمنطقة الاشتباك ومنها سليك والربوة والثمير.

وأكدت المصادر ذاتها أن جموعا غفيرة من أبناء ردفان قد توافدوا إلى منطقة الربوة للانضمام إلى جموع المواطنين وأن هذه الجموع قد فرضت حصارا على الجنود المرابطين في المواقع العسكرية المستحدثة.

ولم ترد بعد أي معلومات عما إذا كانت الاشتباكات قد خلفت أي إصابات أو أضرار بين الجانبين.

وكانت السلطات العسكرية والأمنية بردفان قد قامت صباح أمس بحملة اعتقالات واسعة طالت عددا كبيرا من المواطنين بقرى ومناطق سليلة والربوة الواقعتين بالقرب من المواقع العسكرية الجديدة التي شرعت قوات الجيش باستحداثها خلال الأيام الثلاثة الماضية وأدت إلى اندلاع مواجهات مسلحة بينها وبين جموع من المواطنين بلغت ذروتها مساء أمس.

وكان المواجهات المسلحة بين قوات الجيش ومواطني تلك القرى قد بدأت في الساعة 12:10 بعد منتصف ليل أمس الأول الإثنين واستمرت حتى السادسة من صباح أمس الثلاثاء وأدت إلى إصابة ضابطين من قوات الجيش هما الرائد عبدالناصر عبدالرشيد والمساعد علي غانم سعيد العماري، بإصابات مختلفة نقلا على إثرها إلى مستشفى ردفان العام ومن ثم جرى نقلهما إلى مستشفى ابن خلدون بلحج وسط حراسات أمنية مشددة.

وبحسب المعلومات التي حصلت «الأيام» عليها حتى ساعة كتابة الخبر فقد بلغ عدد الذين اعتقلوا من منازلهم ستة أشخاص هم: عبدالله فاضل علوي، علي حسين سيف، محمد فاضل علوي، محمود علي حسين ، مثنى مرشد أحمد وعبدالعزيز حسين محمود.

وعلى إثر هذه التداعيات وصل إلى مدينة الحبيلين صباح أمس عدد من القيادات الأمنية والعسكرية وعقدت سلسلة من اللقاءات الموسعة للوقوف على هذه التداعيات وبحث السبل الكفيلة بنزع فتيل التوتر والحيلولة دون اتساع رقعة المواجهات وقد باءت تلك الجهود والمساعي بالفشل نتيجة رفض قوات الجيش إيقاف عملية الاستحداثات واشتراطها بتسليم المطلوبين الذين أقدموا على إطلاق الرصاص على جنود النقطة العسكرية حسب (زعمها) وهو ما تم رفضه في جميع اللقاءات.

وإزاء تلك التطورات تداعى مساء أمس عدد من المشايخ والأعيان والشخصيات وجموع غفيرة من المواطنين من أبناء مديريات ردفان إلى نقيل الربوة حيث عقدوا لقاء موسعا وقفوا خلاله على تطورات الأحداث، معلنين استنكارهم إزاء عدم التزام قوات الجيش بما تم الاتفاق عليه مع اللجنة الرئاسية التي قدمت إلى المنطقة مطلع العام الحالي، وكذلك عدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه في اللقاء الموسع الذي انعقد عصر أمس الأول في نقل الربوة وبحضور العميد ثابت جواس وهو الاتفاق الذي نص على إيقاف الاستحداثات العسكرية.

وقد أقر الحاضرون في اللقاء الذي امتد حتى الساعة 9:30 مساء أمس تنفيذ تظاهرة كبرى صباح اليوم الأربعاء في مدينة الحبيلين يطلق عليها «مسيرة الغضب واستعادة الكرامة».

ودعا الحاضرون أبناء ردفان كافة للمشاركة في هذه التظاهرة الكبرى التي تأتي للتعبير عن الرفض الجماهيري للاستحداثات العسكرية والمطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين الذين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية بردفان وإخراج الجنود الذين أقدموا صباح أمس على اقتحام منازل أربعة من المعتقلين بمنطقة سليك وقاموا بإجلاء عائلاتهم منها ومايزالون متمركزين فيها حتى اللحظة.

وعلمت «الأيام» أن القوات العسكرية قد بدأت مساء أمس بالانتشار في العديد من الجبال والتلال المحيطة بالنقاط العسكرية المستحدثة وعلى مداخل ومنافذ ردفان.

آخر تحديث الأربعاء, 15 أبريل 2009 03:30