القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -
ندوه بعنوان القضية الجنوبية: المقدمات - الانعكاسات - النتائج تتحول الى تظاهرةجنو صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
سياسة - مؤتمرات وندوات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأربعاء, 18 مارس 2009 04:54
بية
صوت الجنوب/2009-03-18
أقام منتدى منبر التضامن للرأي والرأي الآخر التابع لمجلس التضامن الوطني  صباح 17/3/2009م برنامج ندواته بندوة (القضية الجنوبية: المقدمات - الانعكاسات - النتائج) وذلك في فندق ميكيور في خورمكسر عدن  بحضور عدد من قيادات الحراك السلمي الجنوبي  وفي مقدمتهم القائد الجنوبي العميد علي محمد السعدي والذي شارك بمداخله بعنوان حرب 94م ونتائجها

 
وعند قراءة المداخلة من قبل العميد السعدي تحولت قاعة الندوة إلى مهرجان هادر والمطالبة برحيل الاحتلال .. لأهمية ماجاء في المداخلة نعيد نشرها وفيما يلي نصها:


حرب94م وتداعياتها السياسية ونتائجها...

لقد أدت حرب صيف 94م ونتائجها وتداعياتها إلى تدمير الوحدة السياسية بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية التي تمت في22مايو90م وأفرغتها من مضمونها السياسي والاجتماعي الذي أتت من اجله وحولت هذه الحرب الظالمة الجنوب أرضا وإنسانا إلى ساحة للفيد والغنيمة والنهب والسلب,وعمد نظام الغزو المنتصر في الحرب على الجنوب إلى العمل الدءوب والممنهج على تهميش الجنوب وإخراجه من معادلة مايسمى بالوحدة,وتحول الوضع من وحدة سياسية إلى احتلال مع سبق الإصرار والترصد للأراضي الجنوبيه,وتهميش وإرهاب الشعب الجنوبي بعسكرة كل الحياة المدنية التي تعود عليها شعبنا الجنوبي,حيث ازدحمت المدن والأرياف الجنوبية بالثكنات العسكرية الغازية,في وضع لم يتعود عليه الشعب الجنوبي حتى في ضل احتلال الإمبراطورية البريطانية العظمى للجنوب .
هذه الممارسات ضد الشعب الجنوبي أفرزت ما أصبح اليوم أمرا واقعا,القضية الجنوبية التي تعني الأرض والهوية والتاريخ الجنوبي,وأصبح الحديث عن مايسمى وحدة استخفافا وأضعافا لآدمية الإنسان الجنوبي .
حرب صيف 94م أنتجت استباحة الجنوب,وكسرت القلوب التي كانت مملوءة بالود والمحبه بين شعبي الدولتين,والشاعر يقول :(حاموا على جبر القلوب فأنها مثل الزجاج كسرها لايجبر),فنظام النصر المزعوم لم يحافظ على جبر القلوب,بل كسرها انطلاقا من نشوة النصر المزعومة,إما اليوم فقد بلغ السيل الزبى ,وأصبحت الترميمات الوهمية لاتجدي نفعا,وهنا أوجز لكم بعض الجاول لما قام به نظام الجمهورية العربية اليمنية في الجنوب,حيث أضعكم امام أرقام لتلك الممارسات,راجيا منكم ان تكونوا أذانا صاغية وعيونا تقراء تلك الجداول على واقع الشعب الجنوبي الملموس ,
من خلال ما تم شرحه واستعراضه في الجداول الموجزة جدا من ما ارتكبه نظام الغزو والاستباحة,هل يجوز الحديث حول أية ظواهر واقعية لما تسمى الوحدة؟أنني أؤكد ان ماهو قائم اليوم احتلال لم نر له مثيلا في التاريخ,الاحتلال البريطاني في للجنوب لم يقدم على هذه الممارسات,ومكث129عاما,عمل من خلال وجوده على إيجاد اثار كانت رافدا ايجابيا لشعب الجنوب,واذكر لا للحصر إيجاد إدارة ورثها الجنوب من أعظم الإدارات الدولية,وفتح المدارس في الريف والمدينة,وارتاح فرص العمل,وشغل ميناء عدن الذي كان آنذاك من أهم الموانئ الدولية( ثالث ميناء في الخمسينات )بعد مينائي أمستردام ونيويورك,وعمل على افتتاح وتشغيل مصافي (بي.بي)التي كانت مركزا مهما لتصفية النفط,بالإضافة إلى أحواض السفن على شاطئ خليج عدن من البحر العربي,وفتح مطار عدن الذي كان حين وجود الاستعمار البريطاني وفي ضل وجود دولة الجنوب بعد رحيل الاستعمار البريطاني ميناء جويا مهما,يضاهي المطارات العالميه من حيث حجم الاستقبال والمغادرة.
اما احتلال اليوم فقد قضى على كل شئ جميل في الجنوب,بل ان من إنجازاته منذ يوم الاستباحة تحويل مينا عدن إلى مرفأ خاو تلعب فيه الرياح وتنهشه مخالب الغزاة من كل جهة,وافرغ مطار عدن,وحوله إلى ثكنة عسكرية,وجفف أعماله النشطة على مستوى الشرق الأوسط والعالم,وحوله إلى اشبه مايكون بمطار ريفي للنقل الداخلي فقط , ويكاد يخلو حتى من هذا الوصف, فقد نضبت منابعه.
وفي المجال السياسي عمل على إثارة الفتن وتغذيتها بين أبناء الجنوب.ان ثقافة الكراهية التي يرددها النظام ويدعي محاربتها كذبا نسي هذا النظام انه هو من غرس بذرة الكراهية من خلال أفعاله الهوجاء,ونمت شجرة الكراهية برعاية المتنفذين من رجال النظام.واعتماد سياسة التجهيل السائده اليوم من خلال هبوط المناهج التعليمية في الجنوب,واعتماد سياسة الإهمال والغش كسياسة عمديه لتنشئة جيل جنوبي متخلف.
أليست هذه السياسات التي استخدمها نظام مابعد الحرب هي سياسات انتقامية بأثر رجعي ضد الشعب الجنوبي أرضا وإنسانا؟!.
من هذا الموجز اترك المجال للحاضرين لتوضيح ماذا يعني هذا الوضع القائم في الجنوب,وماذا نسمه؟,


 

آخر تحديث الأربعاء, 18 مارس 2009 04:54