القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -
بيان صادر عن لقاءات التسامح والتصالح والتضامن الجنوبية صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
سياسة - اللقاءات الجنوبية
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الجمعة, 03 أغسطس 2007 23:43
صوت الجنوب/2007-08-04
بيان صادر عن لقاءات التسامح والتصالح والتضامن الجنوبية
الأطقم العسكرية وقاذفات مسيلات الدموع والرصاص الحي والحواجز الإسمنتية لن تلغي قضية الجنوب
«بحسب الحق الدستوري والقانوني في التعبير عن الرأي بالطرق السلمية المشروعة دعت رئاسة مجلس التنسيق الأعلى لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين إلى اعتصامها السلمي يوم الخميس 2 أغسطس في ساحة
الحرية بخورمكسر (عدن) انسجاما مع نضالاتها السلمية السابقة في تنظيم الاعتصامات التي عكست فيها روح المدنية والسلم والتي كان آخرها اعتصامات نظمت في الضالع وردفان إلى جانب الاعتصام الكبير الذي نظمته في ساحة الحرية يوم 2007/7/7م في عدن.

ومع استعداد الجميع لهذا الاعتصام السلمي وفي صبيحة يوم الاعتصام 2 أغسطس تفاجأ سكان مدينة عدن بتحويل مديرياتها كافة إلى ثكنات عسكرية بما يشبه حالة الطوارئ غير المعلنة حيث أقدمت مختلف سلطات المحافظة المدنية والعسكرية والأمنية على إنزال مختلف وحدات الجيش والأطقم العسكرية وقوات الأمن المركزي والشرطة العسكرية والمرور في كل مفاصل مدينة عدن وتحديدا في مداخل المديريات والتقاطعات والجولات المرورية بشكل غير مسبوق وغير مألوف لسكان المدينة بالإضافة إلى إغلاق كافة المنافذ والطرق من وإلى المديريات وخاصة ساحة الحرية بكتل وحواجز خرسانية لمنع الاعتصام السلمي للمتقاعدين والمتضامنين معهم.

ومع ساعات الصباح الأولى أقدمت قوات الأمن على اعتقالات عشوائية في صفوف الذاهبين للاعتصام في مختلف الأماكن في عدن حيث قامت بتفريق تجمعات للمعتصمين في جولة كالتكس باستخدام الهراوات ومسيلات الدموع واعتقال عدد كبير من المواطنين والقيادات من بينهم يحيى غالب الشعيبي المحامي وشلال علي شائع هادي وعارف عبد الحالمي وعبداللاه عبدالقادر اليافعي وآخرون بالعشرات . وفي المعلا تم إعاقة جموع من الخروج من المديرية واقتياد الشاعر علي حسين البجيري إلى طقم عسكري ثم إطلاقه بعد ذلك فيما اعتقل أخوه سالم حسين البجيري ولايزال معتقلا حتى اللحظة.
وفي مديرية خورمكسر تم تطويق ساحة الحرية ومنعت الجماهير من النفاذ إليها فتجمع المواطنون أمام معهد أمين ناشر لتنظيم اعتصامهم هناك إلا أن قوات الأمن تدخلت بقوة وقامت باستخدام مسيلات الدموع والهراوات في مواجهة عنف مع إخواننا هناك نجم عنها إصابات في صفوف المعتصمين وحالات اختناق ثم أقدمت على اعتقال عدد آخر في مقدمتهم الأخوة علي الشيبة وأحمد القمع.

وفي كريتر تم محاصرة الأخوة أمين صالح ومحمد العبد وفادي باعوم وناصر ثابت العولقي في فندق رامبو ومنعهم من الخروج منه قبل أن تقوم باعتقال الكاتب والناشط السياسي علي هيثم الغريب بأمر من مدير أمن عدن وبقوة من الحرس الجمهوري وزميله عبدالله حسين الناخبي بعد خروجه من زيارتهم في الفندق.

وفي هذه الأجواء المشحونة بالتوتر والتصعيد الأمني كانت هناك جموع كبيرة من إخواننا تتقاطر إلى ساحة الهاشمي بمديرية الشيخ عثمان حيث استطاعت بجموعها الكبيرة تنظيم الاعتصام هناك غير أنها ومع بداية إلقاء الكلمات والقصائد الشعرية تفاجأت بهجوم قوات الأمن عليهم بالأطقم العسكرية مستخدمين مسيلات الدموع والرصاص الحي والهراوات ما نتج عنه إصابات عديدة في صفوف المعتصمين حيث أصابت قاذفة مباشرة وجه المواطن حسين بن حسين الكليبي فأحدثت اختراقا كاملا لعينه وأسفل عينه واستقرت مابين الفك وأسفل العين نقل على إثرها إلى مستشفيي النقيب والجمهورية كما أصيب عدد كبير منهم بإصابات خطيرة وكانت إصابة العميد حسين ثابت في ركبة رجله اليسرى بطلقة دوشكا هي الأخطر إذ مزقت ركبته بصورة عنيفة وغير إنسانية.

ومع وصول بعض الأخوة من القيادات ومنهم العميد ناصر النوبة وزملاؤه وفور انتهائه من قراءة بيان الجمعيات دهمت موقعهم أطقم عسكرية قام أفرادها باحتجازهم واعتقالهم بشكل قمعي ونقلهم فوق الأطقم العسكرية إلى أماكن مجهولة فيما استمرت المواجهات بين الجموع المحتشدة في ساحة الهاشمي وقوات الأمن المتمركزة فوق أسطح الفنادق واللوكندات المطلة على الساحة وبشكل قمعي ووحشي وهيستيري، ومع كل ذلك لم تستطع تلك القوات تفريق الجموع أو كسر عزيمتهم وإرادتهم وفي مديرية الشعب والبريقة كانت هناك جموع أخرى تم حصارها ومنعها من الخروج وكان منهم الأخ الكاتب والناشط السياسي أحمد عمر بن فريد الذي تمكن في وقت لاحق من النفاذ والوصول إلى ساحة الهاشمي لينضم إلى المعتصمين بمساعدة من أخيه أحمد محمد الدياني الذي تمكن من إيصاله إلى الساحة.

وفي ساعات متأخرة من مساء أمس (الأول) تم اعتقال الأخ ناصر صالح عبدالقوي الطويل من منزله في تصعيد ملحوظ لحملة الاعتقالات.

لقد عاشت مدينة عدن يوم الخميس 2 أغسطس أجواء توتر وقمع وهيستيريا أمنية لم يسبق لها مثيل كما مورست سلوكيات عنصرية وقيلت جمل وعبارات من قوات الأمن تهدم أسس ما تبقى من الوحدة الوطنية.

وفي هذا الوضع غير الطبيعي فإن لقاءات التسامح والتصالح والتضامن الجنوبية تؤكد وتدعو إلى مايلي:

أولا: لقد كنا نعتقد أن وجود اللجنة الرئاسية وبعض المسئولين الكبار في عدن سوف يساعد على تهدئة الأوضاع ويكون عاملا محفزا للتهدئة وهو في صميم مهمتهم التي جاءوا إلى عدن من أجلها.. أي تنفيس الاحتقانات غير أن هذا الاعتقاد لم يكن له نصيب في الواقع حيث بدا واضحا أن الخطة الأمنية القمعية كانت معدة ومجهزة سلفا وكان عنوانها القمع والضرب بكل الوسائل المتاحة وبلا حدود.

ثانيا: إن هذا الاعتصام الكبير الذي أقلق السلطات في عدن وخارجها وقض مضجعها ذو دلالة سياسية كبيرة وكانت هذه الدلالة هي مصدر القلق ومصدر المنع ومصدر الضرب ومصدر الاعتقالات وهي وسائل لا يمكن أبدا أن تقود إلا إلى ما يقابلها ومن ذات النوع كأمر طبيعي ومنطقي.

ثالثا: إن البعد السياسي للقضية الجنوبية هو المحرك الرئيسي والدافع الأول لكل هذا الحراك السياسي الجماعي في الجنوب وعلى هذا الأساس فإننا ندعو القيادة السياسية في البلاد إلى الاعتراف بجوهر القضية وهو القضية الجنوبية التي تمثل ضم وإلحاق وتهميش شريك الوحدة اليمنية وهو الطرف الجنوبي والدخول معه في حوار سياسي مباشر.
رابعا: إن الحواجز الإسمنتية والأطقم العسكرية وقاذفات مسيلات الدموع والرصاص الحي ووسائل الترهيب والقمع لايمكن بأي حال من الأحوال أن تلغي القضية الجنوبية ولا يمكن أن تقلل من عزيمة نضال أهل الجنوب وتمسكهم بقضيتهم العادلة بالنظر لما تشكله لهم من بواعث أمل في الوجود وفي الهوية وفي المستقبل المشرق.

خامسا: إننا ندعو كافة السلطات في محافظة عدن وخارجها إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الذين تم اعتقالهم يوم الاعتصام في محافظة عدن وعددهم 147 شخصا وكذلك إطلاق سراح بقية المعتقلين في المحافظات الأخرى دون قيد أو شرط كما نحمل السلطة في عدن تبعات أي أذى جسدي أو معنوي قد يلحق بزملائنا في السجون.

سادسا: إننا نحمل أجهزة الأمن في عدن حياة البطل حسين بن حسين الكليبي الذي أصابته قاذفة كبيرة من مسيلات الدموع بشكل مباشر ووحشي واستقرت أسفل عينه اليمنى وجعلته يعيش حالة صحية خطيرة قد تودي بحياته.

وبهذه المناسبة فإننا ندعو أنصارنا إلى التضامن مع هذا البطل الذي يرقد حاليا في قسم الطوارئ بمستشفى الجمهورية في حالة خطرة لدعم الروح المعنوية لذويه بالزيارة والدعم المادي في سبيل نقله للخارج للعلاج وندعو الدكاترة ذوي الروح والضمائر الحية إلى مساعدته قدر الإمكان.

كما نحيي روح البطل العميد حسين بن ثابت الذي تمزقت ركبة قدمه اليسرى معرضة رجله بالكامل للبتر وندعو أيضا للتضامن معه بالزيارة والدعم المادي والمعنوي.

كما نحيي الروح الشجاعة لجميع المصابين الذين غادروا المستشفيات نتيجة المواجهات مع قوات الأمن.

سابعا: تدعو لقاءات التسامح والتصالح والتضامن الجنوبية مختلف سلطات وأجهزة الدولة نشر أسماء كافة المعتقلين حيث بلغنا باختفاء بعض الأخوة الذين لم نشاهد اعتقالهم من أمثال الشعراء محمد زين بن شجاع وطاهر بن طماح الذي تعرض للتهديد عشية الاعتصام من مكالمة ذات رقم مجهول وهي مسجلة وموثقة لدينا.

ثامنا: إن زيادة الاعتقالات في صفوف النشطاء السياسيين لن تقود إلا إلى زيادة التوترات والاحتقانات الأمنية في مختلف محافظات الجنوب التي لن تقبل بممارسة القهر والبطش تجاه أبنائها وتقف مكتوفة الأيدي.

تاسعا: تدعو لقاءات التسامح والتصالح والتضامن الجنوبية كافة الممثليات والسفارات والقنصليات العربية والدولية إلى التضامن معنا ونقل الصورة الحقيقية للقهر والبطش الذي يمارس ضد أبناء الجنوب خاصة وقد منعت كافة القنوات الفضائية ووسائل الإعلام الأخرى من النزول إلى مناطق الأحداث لتغطية الخبر كما ندعو أيضا في هذه المناسبة دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومجلس الأمن للعمل على ردع قوات النظام من ممارسة هذه القوة تجاه أبناء الجنوب ودفعهم للاعتراف بقضية الجنوب على أساس ما تستمده هذه القضية من شرعية دولية مرتبطة بقرارات مجلس الأمن الدولي أرقام 924 و 931.

عاشرا: إننا نحيي الروح الجماعية والاصطفاف الوطني لإخواننا في المهجر وخاصة في أمريكا ووقوفهم أمام مبنى الأمم المتحدة يوم أمس الأول بشاراتهم السوداء واعتصامهم الحضاري للتعريف بقضيتنا السياسية للعالم.

صادر عن لقاءات التسامح والتصالح والتضامن الجنوبية».
آخر تحديث الجمعة, 03 أغسطس 2007 23:43