القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


إن الحق لا يتجزأ يا مشترِك صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - صفحة /عبده النقيب
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الثلاثاء, 26 سبتمبر 2006 00:11
صوت الجنوب نيوز / 26.09.2006م / عن تاج عدن  / عبده النقيب *
لم يكن مفاجئا لي وللكثيرين ونحن نتابع الفصل الأخير من المسرحية الهزلية المسماة بالانتخابات
فقد جاءت إجمالا كما كنا نعرف مسبقا وما كان إلى حد ما جديدا هو الإخراج الهزيل
والمخجل لإعلان النتائج وما صاحبه من تخبط واضطراب وكثيرا من قلة الحياء.  تعال الضجيج و حجب الغبار وصليل السيوف الرؤية عن المقاتلين وهم يخوضون المعركة الانتخابية وإذا بكثير من المشاهدين انهمكوا في متابعة فصول المسرحية إلى درجة أنهم تخيلوا أنهم يشاهدون معركة حقيقية ستغير وجه المنطقة والعالم.

لن أخوض في التعليق على تلك المسرحية الهزلية فهي لا تعنيني كجنوبي والجنوب ليس طرفا فيها لكني أود أن أعرج على بعض الفضائح التي جعلت من العالم يتندر بها.
 إن على عبدالله صالح يحكم اليمن الشمالي بالحديد والنار لمدة 28 عاما خلالها ذبح من ذبح ودمر ما دمر ونهب ما نهب ويحتل الجنوب لمدة تزيد عن 12 عاما دمر مؤسساته وشرد أهله وأعاده إلى زمن الأضاحي وشيوخ الحارة والعرف والفوضى ومع هذا يقدم نفسه كمرشح يتنافس مع من لم يعرفوا السلطة ونسي نفسه أنه في سدة الحكم ما يقرب من الثلاثون عاما ويرشح نفسه أيضا سبع سنوات أخرى وبهذا لن يخرج من منصب الرئاسة إلا بإحدى الأجلين إما التقاعد وإما الوفاة... كل هذا معروف ومقبول أيضا, لكم ما هو غير واضح أن نسمي ذلك بالديمقراطية وبالانتخابات الحرة. وما يزيد من حجم المأساة أيضا أن الرئيس علي عبدالله نسي نفسه في غمرة المعركة الانتخابية وصهيل الخيول فصار يوزع الوعود السخية للسذج ويوعدهم ببناء الجنة داخل اليمن بعد الانتخابات مباشرة دون أن يدرك أنه الآمر والناهي لمدة 28 عاما ولم يفعل شئ يستحق الاحترام فقد عاد باليمن إلى الوراء وأعاق تطورها كثيرا ولا يخجل مما يقوله عن منجزاته وهو يلفت إلى بلدان الجوار التي كانت متخلفة عن اليمن بكثير اليوم نحن قد تخلفنا عنها أكثر إلى درجة أن هذا التخلف صار عائقا أمام اليمن في إمكانية دخولها مجلس التعاون الخليجي.. ومع هذا وذاك نجد من يتكلم عن البرنامج الإنتخابي للرئيس ووعوده الكريمة, فمن حديثة عن الطاقة النووية وبناء سكك الحديد إلى خلق مجتمع الرفاهية في اليمن والذي كما يبدو أنها عبارات أخذت من برنامج المتنافسين في الانتخابات الفرنسية.
 كنت أود أسمع منه وعدا يستطيع من خلاله حل مشكلة صنعاء التي لازالت بدون مجاري وتسبح فوق بيارات الصرف الصحي التي اختلطت مع مياه الشرب ولم يفكر الرئيس الكريم حتى بحلها في المستقبل.. ما هو مفهوم لنا عندما يتحدث الرئيس عن التنمية والنهضة وتحسين مستوى المعيشة في اليمن أنه يتكلم عن نفسه وعائلته فقط وهذا صحيح مئة بالمئة فقد كان قبل 35 عاما مجرد عسكري فقير ينتمي إلى إحدى السرايا المرابطة بالقرب من جبل الحشاء في محافظة تعز ولولا أنه وزملاءه كانوا يتكسبون من مواطني المنطقة عبر التدخل في شئونهم فإن راتبه الضئيل كان لا يكفي لإعاشة أسرة صغيرة الحجم أما اليوم فإنه قد دخل نادي المليارديرات وأغنى أغنياء العالم, كل هذا مفهوم وواضح لكن ما هو غامض ومحير بالنسبة لي هو أن هناك من يستمع لهذا الخطاب ويردد أن اليمن بدن هذه الرئيس ستتدمر وانه الوحيد الذي سيخرجها إلى بر الأمان.
هناك فصل أخر من فصول المسرحية وهو المعارضة التي توعد الشعب اليمني المغلوب على أمره بأنها ستغير وستأتي برئيس بار إلى سدة الحكم ليخلص البلاد والعباد من الفساد ومن رئيس سلطة ودولة الفساد وأنهم بكل ثقة سيطيحون بهذا الرئيس عبر الصناديق ومن كثر ما حدثونا عن أحلامهم صدقتهم الجماهير المتعطشة للتغيير والحالمة بزوال كابوس الرئيس الطالح فتدافعوا من كل حدب وصوب يزحفون جماعات وفرادى للإمساك بكرسي الرئاسة إلى درجة أنه كان من بين المتسابقين ثلاثا من النساء.
 نعم خرجت الجماهير الحاشدة في مهرجانات مرشح المعارضة في رغبة جامحة للتخلص من الكابوس الذي يجثم على الشمال والجنوب طويلا لكن هذا وحده لا يكفي فلدى علي عبدالله جنود مدججة أكثر من هذه الحشود تأتمر بأمره وهو لن يتردد في سحق هذه الحشود ولازلنا نتذكر مظاهرات صيف 2005 التي قمعت بقوة لمجرد أنهم انتفضوا ضد رفع أسعار الديزل وأسعار الغذاء فما بالنا لو خرجت في مظاهرة تطالب بالإطاحة بالرئيس الذي أنقض على الصناديق واغتصب السلطة وتوعد المعارضين بالويل والثبور. الجميع موقن بذلك يمن فيهم زعماء اللقاء المشارك أو المشترِك ( بكسر الراء) ويدركون دون أدنى شك أن علي عبدالله لن يسمح للصناديق أن تهزم الدبابات ولن بسمح لها حتى بالنيل من هيبته لهذا كانت المعركة فقط حول النسبة وليست حول الفوز فكبرياء علي عبدالله لا يسمح له بالقبول بأقل من 87 % من أصوات الناخبين والكل في الداخل والخارج وفي السماء وفي الأرض يعرف أن علي عبدالله لن يتنازل عن الرئاسة وفي هذه معه حق فلا يعقل أن رئيس كهذا يملك كل شئ السلطة والمال وكل كلامه قانون نافذ على كل ما يسمى بالمؤسسات وكل القوى العسكرية والأمنية هي له يقودها هو وأولاده وإخوانه وأولادهم وجاء إلى هذا الكرسي على جماجم وبرك من الدماء وكلل مشواره الطويل في الحكم بقهر الوطن و بمذابح شملت اليمن جنوبه وشماله من أقصاه إلى أقصاه واليوم ينتظره الثائرون والخصوم ويرتبص به ذوي الدم في كل مكان وأخيرا تتهمه المعارضة بالأدلة الثبوتية بنهب المليارات من البنك المركزي وفوق هذا تطالب المعارضة منه مغادرة قصر الرئاسة ومواجهة المصير البائس رغم أنه لا يوجد ما يجبر علي عبدالله حتى على التنازل ولوعن جزء يسير من صلاحياته التي لا تحصى ولا تعد كونه المسئول عن كل شاردة وواردة في كل شئ.
يقول المثل الشعبي "إذا كان المتحدث مجنون فالمستمع بعقله " لكن يبدوا أنه مع كثر الضجيج وصراخ الجموع الحاشدة نسي البعض أنهم في اليمن وصدق الكثير أنه يطيحون بالرئيس صالح وحاشيته لدرج بلغت بمرشح المعارضة أنه في خطابه أمام جماهير محافظة لحج في جنوب اليمن وعد الحاشية والعسكر وطمأنهم بأنه لن ينتقم منهم ولن يدع أحد يفعل ذلك... أما كان الأجدر بالمعارضة أن تقول الحق وتفعل ما هو معقول وترفض من أساسه المشاركة في هذه المسرحية لكانت وفرت على اليمن الفقير الجائع والذي يحلم أهلة بشربة الماء الصحية والنظيفة و لكانت وفرت ما صرف على مسرحية الانتخابات التي بدأها الرئيس قبل أكثر من عام بتصريحه الشهير بعدم الترشح للرئاسة الذي تحول إلى مهرجانات دعائية منقطعة النظير طوال العام صرف عليها الكثير والكثير لو أضفناه إلى ما تم صرفه أثناه الحملة الانتخابية وما سيلحقه من صرف الآن في مهرجانات تهنئة الرئيس كل هذا كان كفيلا ببناء عدد كبير من السدود وحل مشاكل العطش لعدد كبير من الناس وكفى اليمنيين شر الانتخابات.
عندما أقدم أللقاء المشترِك ( بكسر الراء) على العبث بمشاعر المواطنين و المشاركة بتبديد الأموال دون طائل وهو يعلم علم اليقين أن الرئيس هو الرئيس, وعندما سكت في برنامجه عند الحديث عن الاحتلال المسمى بالوحدة حتى ولو من باب إصلاحها وعندما ساهمت كل هذه القوى في تدمير الوحدة واحتلال الجنوب وتهجير شعب الجنوب والاعتداء على تاريخه وحرمانه من حقوق المواطنة, تجتهد في نقد الفساد والأخطاء التي تضر بالاقتصاد الوطني ولكنها تتجاهل قضية شعب يهان ويموت أبناءه كل يوم وتساهم في قمع وتكميم أفواههم إذا ما أردوا الاحتجاج. أدعى اللقاء المشترِك( بكسر الراء) أن الانتخابات بدأ تزويرها في مرحلة القيد والتسجيل وعمل ضجيجا ولم يتخذ أي إجراء قانوني يثبت صدق ما يقوله والجميع يدرك أيضا أنه في بلد يبلغ تعداد سكانه حوالي 20 مليون يوجد فيه قرابة 9 ونصف مليون ناخب فهذا يعني أن المجتمع لا يوجد فيه أطفال وهم غير مسجلين في قيد السجل الإنتخابي بالإضافة إلى أن هناك أكثر من مليون مغترب وهم غير مسجلين أيضا فكيف جاء هذا الرقم الكبير من الناخبين.. ولكن المعارضة سكتت ودخلت الانتخابات لتعطي الصكوك والشرعية لكل ماهو مزور أما خطابها فهو موجه للبسطاء والغرض منه خداع الجماهير ليس إلا!! والآن يكثر اللقاء المشترك من الزعيق بأن الإنتحابات مزورة ويلوح بالنزول إلى الشارع والإحتكام للمؤسسات الدولية لكنه أيضا لن يفعل شيئا أكثر مما يقول ولكن نقول لهم إذا ما قررتم رفع الشكوى إلى المؤسسات الدولية بأن علي عبدالله صالح قد أغتصب الرئاسة فلا تنسوا أن تضيفوا إلى صحيفة الدعوى بأن على عبدالله قد وأد الوحدة وأغتصب الجنوب وأنتم شركاء مساهمون في الجرم فعلا أو إمتناعا.. إن الحق لايتجزأ أيها اللقاء المشترك ( بكسر الراء).
وأخيرا رغم كل مآخذي على ما فعله اللقاء المشترِك ( بكسر الراء) فإني أجد نفسي متعاطفا مع ما يقوله في خطابة رغم علمي أنهم يحرثون في البحر لكن يبدو أن من لا حيلة لهم وأنا منهم يمنون أنفسهم بالوهم لذا فأني أوجه هذه النصيحة الأخيرة نتيجة لتعاطفي وتحسري أيضا للأخوة في اللقاء المشترِك ( بكسر الراء) رغم أني لست في موقع من ينصح وهو أن لا يجازف اللقاء في رفع دعوى قضائية للطعن بشرعية الانتخابات لأن هذا الإجراء سيعطي الشرعية القانونية الحاسمة للانتخابات ولأننا نعرف حكم القضاء مسبقا فلو أن هناك قضاءاً نزيها ومستقلا لأخذ بلاغ اللقاء المشترِك ( بكسر الراء) المدموغ بالأدلة الثبوتية حول تورط الرئيس في نهب المليارات من البنك المركزي على محمل الجد ولسارع القضاء فورا بتحريك الدعوى الجنائية ضد الرئيس ولو كان اللقاء المشترٍك يملك أدنى حد من حسن النوايا ومصداقية التنافس في الانتخابات لما تنافس مع رجل متهم بقضايا جنائية خطيرة ولا أحد يجرؤ أو يقدر على فعل شئ نحوه... لقد اكتملت المسرحية ولكننا نرجو من حضراتكم يا سيادة المشترِك( بكسر الراء ) أن تبوحوا لنا بإسم مخرج هذه المسرحية التي ستسجل ضمن الأعمال التاريخية النادرة.
*

كاتب بريطاني- يمني مقيم في بريطانيا


آخر تحديث الثلاثاء, 26 سبتمبر 2006 00:11